«هاآرتس»: «مرسي» لن يتحالف مع إيران

توقع المحلل السياسي لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، تسفاي برئيل، ألا تتحالف مصر في عهد مرسي مع إيران، وأن تقترب أكثر من أحضان الغرب.

وتساءل في مقال له، الثلاثاء، عما إذا كان الإخوان المسلمون سيشكلون تحالفًا جديدًا بين القاهرة وطهران، وهل تتحول مصر إلى خصم للسعودية، وكيف ستكون علاقاتها مع سوريا وحماس. وقال إن إجابات الإخوان على هذه الأسئلة ستعيد رسم الائتلاف الاستراتيجي الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وستبين ما إذا كان بوسع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن يعتبرا الإخوان المسلمين حلفاء سياسيين رغم الخصومة الأيديولوجية.

وقال إن العلاقات بين إيران وجماعة الإخوان المسلمين شهدت صعودا وهبوطا في السنوات السابقة، مشيرا إلى أن الإخوان دعموا الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، لكنهم بدأوا يوجهون انتقادات شديدة لطهران عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1981. استجاب الإيرانيون لوساطة الشيخ محمد الغزالي، الذي كان أبرز وسطاء الإخوان، عام 1985 وأفرجوا عن المصريين الذين سقطوا في الأسر خلال مشاركتهم ضمن جيش صدام في الحرب بين العراق وإيران.

وأوضح برئيل أن خطاب محمد مرسي خلال الانتخابات الرئاسية عن إيران كان أهدأ وأخف وطأة من خطاب عمرو موسى، على سبيل المثال، الذي كان يدعو لتوطيد العلاقات مع الإيرانيين، وقال إن الإخوان لن يتجرأوا على إقامة تحالف مع ايران، بسبب حرصهم على العلاقات مع السعودية التي تدعم مصر اقتصاديًّا بشكل لا يمكن الاستغناء عنه، من خلال المساعدات أو القروض التي تجعلها بديلًا لصندوق النقد الدولي.