واصل مسلسل إضراب الفلسطينيين عن الطعام حلقاته بعد أن أعلنت وزارة شؤون الأسرى لدى السلطة الفلسطينية أن 10 أسرى فلسطينيين مازالوا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ بداية يونيو الجارى فى سجن «جلبوع» الإسرائيلى، وذلك من أجل الضغط لإنهاء الانقسام الفلسطينى ودعم جهود المصالحة.
وقال المضربون، فى رسالة تلقتها «شؤون الأسرى» أمس: «إننا مستمرون فى الإضراب حتى يعلن إنهاء الانقسام.. ولن نتوقف حتى لو استشهد أحد منا، آملين فى أن تلقى صرختنا هذه آذانا صاغية عند جميع القوى والأطراف لدعم الجهود الكبيرة المبذولة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن لطى صفحة الانقسام الأسود».
وأضاف المضربون: «هذه ليست خطوة فردية إنما هى مطلب شعب بأكمله يحتاج إلى من يشعل ثورة ضد هذا الانقسام الأسود»، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم إلا بتحقيق المصالحة أو أن يكونوا «شهداء إنهاء الانقسام» ـ على حد تعبيرهم.
جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن جنديا إسرائيليا فى الاحتياط رفض العودة للخدمة بالأراضى الفلسطينية، وبدأ إضرابا عن الطعام فى سجن عسكرى تضامنا مع الفلسطينيين الموضوعين قيد الاعتقال الإدارى. وأوضحت الصحيفة، الإثنين، أنه تم الحكم على جندى الاحتياط ينيف مزور «31 سنة» من القدس بالسجن لمدة 20 يوما لرفضه الامتثال لاستدعاء الجيش الإسرائيلى له للخدمة فى الاحتياط، وأوضح أنه موجود فى المعتقل بإرادته، مؤكدا أنه مستعد لدفع ثمن موقفه.
وميدانيا، استشهد فلسطينيان، الإثنين، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلى شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية الإثنين فى أراضى المزارعين الفلسطينيين غرب معبر «إيريز» شمال القطاع.
وصعد جيش الاحتلال من غاراته على القطاع بشكل واسع منذ الليلة قبل الماضية مما أسفر عن إصابة 5 مواطنين بجراح متفاوتة.