في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» المسلمين والمسيحيين فى الدول العربية وأوروبا وأمريكا إلى زيارة القدس، للوقوف على ما تتعرض له من انتهاكات بالغة الخطورة، اعتبر الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن من حق الفلسطينيين وحدهم دخول القدس، أما غيرهم فلا يجوز أن يدخلوها تحت مظلة العلم الإسرائيلي.
أخبار متعلقة
وقال القرضاوي إن تحريم زيارة غير الفلسطينيين للقدس يأتي لعدم إضفاء الشرعية على المحتل، مشيرًا إلى أن الزيارة قد تضفي شرعية للمغتصبين لأراضى المسلمين، كما أنها تستلزم التعامل مع السفارة الإسرائيلية للحصول على الموافقات والتأشيرات.
وقال القرضاوي للصحفيين، خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر نجدة القدس: «علينا أن نشعر بالحرمان من القدس لنقاتل من أجلها، هذا واجب على الأمة الإسلامية، التي عليها تحمل مسؤولية تحرير القدس من العدو الصهيوني»، على حد تعبيره.
وشدد القرضاوي، في كلمته للإعلاميين، على ضرورة عدم ترك الفلسطينيين وحدهم للقيام بتحرير القدس، مطالبًا بضرورة المقاومة والجهاد وتضافر الجهود العربية والإسلامية، وناشد أبناء قطاع غزة والضفة الغربية ومصر والأردن وسوريا وكل المحيطين بالمسجد الأقصى الدفاع عنه.
كان الرئيس الفلسطيني قد جدد دعوته للعرب والمسلمين إلى زيارة القدس، وقال عباس في كلمته أمام المؤتمر الذي بدأ الأحد، ويختتم الإثنين، إن «تدفق الحشود على القدس سيعزز صمود مواطنيها، ويرسخ هوية وتاريخ وتراث المدينة»، وأكد «أن زيارة القدس ليست تطبيعًا».
