حذر الخبير العسكري في القناة الثانية الإسرائيلية، روني دانيال، من خطورة أن تُستدرج إسرائيل للرد على أي عمليات إطلاق نار من سيناء، واتهم دانيال حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بالوقوف وراء إطلاق صاروخين، قالت إسرائيل إنهما من سيناء، على مناطق واقعة تحت سيادتها، مشيرًا إلى أن الحركة قامت بذلك لمساعدة جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية الحالية.
وأعلنت إسرائيل، صباح السبت، عن رصد بقايا صاروخين جراد، قال التليفزيون الإسرائيلي إنهما «أطلقا على ما يبدو من سيناء»، وهو ما رفضه اللواء عبد المنعم كاطو، مستشار إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، عصر السبت، لـ«المصري اليوم»، واصفًا الأمر بأنه «ادعاءات إسرائيلية»، ومجرد «حرب نفسية» تهدف إلى التشويش على «العرس الديمقراطي الذي تعيشه مصر في جولة الإعادة وتهدف إلى زعزعة ثقة المصريين في قدرة الجيش على حماية الحدود».
وقال دانيال في القناة الثانية الإسرائيلية إن إسرائيل حاولت التخفيف من حدة حادث إطلاق الصواريخ، وإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تعلن بشكل رسمي عن إطلاق الصاروخ على منطقة «متسابيه رامون»، وأضاف: «ليس هناك شك أن الصواريخ أطلقت من سيناء، ولكن النقطة التي مازالت لغزًا هي الجهة التي تقف وراء إطلاق صواريخ جراد من سيناء؟».
واتهم الخبير العسكري الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي، الموجودة في قطاع غزة، بالوقوف وراء هذه الهجمات، وذلك لـ«رغبتهم في دعم الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية التي تجري في مصر»، دون أن يوضح كيف.
وقال رامون دانيال إن حركة الجهاد «تستخدم من يطلقون الصواريخ في سيناء، ممن لها علاقة بهم، في هذه الحالة يمكن الحديث عن منظمات الجهاد العالمي الموجودة في سيناء، للقيام بعمليات كهذه».
وأضاف: «يجب القول إنه من المهم معرفة من الذي يقف وراء هذا الحادث، إذا كانت الخلية التي نفذت هذا الهجوم محصنة بسبب اتفاقية كامب ديفيد، إلا أن من أرسلهم سواء كان في غزة أو في أي مكان آخر غير محصن».
وحذر دانيال من احتمالية استدراج إسرائيل للرد على حوادث إطلاق صواريخ تقول إسرائيل إنها من سيناء قائلًا: «يجب الإشارة إلى أن السياسات الإسرائيلية التي لا تقوم بأي عمل تجاه الحدود المصرية، ضد إطلاق الصواريخ من أجل الحفاظ على الهدوء صحيحة.. يجب أن نعمل بشكل استخباراتي ولا نرد على أي إطلاق نار كهذا، لأن جزءًا من هذه العمليات هو استدراج إسرائيل للرد».