تضاربت الأنباء والتصريحات وردود الأفعال بشأن ظهور الأقلام السحرية الصينى داخل وخارج اللجان الانتخابية، السبت، التى يتطاير حبرها بعد استخدامها بساعات، حيث أكدت الغرف التجارية أنها مجرد شائعة، فيما أشارت مكاتب تصدير مصرية فى الصين إلى أنها حقيقة ودخلت مصر.
أكد أسامة سعد جعفر، رئيس شعبة مستوردى الأدوات المكتبية، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة أن «ما أثير عن الأقلام الصينى التى تفقد لونها وخطها بعد ساعة من استخدامها فى الكتابة مجرد شائعة ليس لها أى أساس من الصحة وأنها تندرج ضمن حرب الدعاية بين المتنافسين فى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية» مشدداً على أن واردات الأقلام بصفة عامة تخضع للرقابة والفحص وتطبيق المواصفة القياسية عليها.
من ناحيته قال مصدر مسؤول بوزارة التجارة إن «الوزارة ستفتح تحقيقاً حول هذه الأقلام وطريقة دخولها إلى البلاد»، مؤكداً إجراء اتصالات للحصول على عينات من تلك الأقلام لتتبع مصدرها.
لكن حازم معروف، صاحب مكتبات ودار نشر، عضو اتحاد الناشرين، قال لـ«المصرى اليوم»: «هناك أكثر من 100 مستورد للأدوات المكتبية من الصين، ويستحيل على أى منهم استيرادها لأنها لن تباع»، لكنه أشار إلى أنه «يمكن جلبها بتوصية خاصة ولهدف خاص» مشدداً على أن «جالبها لن يكون مستورداً فى الأساس».
وتابع: «استيراد هذه الأقلام يمكن أن يكون تم على أساس أنها من الأمور السحرية، وبالتالى تخضع لإجراءات الإفراج التى يتم تطبيقها على لعب الأطفال ولعب الخدع السحرية».
وقال وائل غنيم قرنى محمد، عضو رابطة الجالية المصرية فى الصين، صاحب مكتب توريد لمصر فى اتصال هاتفى معه: «هذه الأقلام موجودة فى الصين ويتم إنتاجها وتداولها هناك إلا أن تصديرها يتطلب موافقات خاصة من السلطات المختصة فى بكين».
وأشار إلى أن تلك الأقلام متداولة، شأنها شأن الصواعق التى تصيب بالإغماء لفترة مؤقتة، وأيضا القمصان الواقية من الرصاص والأقلام وميداليات مفاتيح السيارات المزودة بكاميرات ديجيتال، وكلها ثبت دخولها إلى مصر الفترة السابقة سواء بالتهريب أو بالطرق المشروعة التى تم تقنينها بواسطة شهادات الاستيراد من الصين المعروفة باسم «سى آى كيو» لافتا إلى أن «تلك المنتجات لا تخضع فى دخولها لأى مواصفات أو إجراءات فى مصر.
وقال إن «الأجهزة الرسمية فى مصر سبق لها ضبط شحنات من القمصان الواقية من الرصاص، رغم أنه معروف أن مستوردها يكون فقط الجيش والشرطة». مؤكداً أن «دخول تلك الأقلام مصر وارد بقوة» محذراً من أن جهات متخصصة فى الاستيراد تعمل فى منطقة حارة اليهود بوسط القاهرة، وهى جهات متخصصة فى استيراد أو تهريب مثل هذه المنتجات.