قالت حملة الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، أمام منافسه الفريق أحمد شفيق، السبت، إن المؤشرات الأولى للعملية الانتخابية، تدل على إقبال الجماهير على صناديق الانتخابات لإنقاذ الثورة من أعدائها.
وبررت حملة «مرسي» في بيان نشرته عبر الصفحة الرسمية، لحزب الحرية والعدالة، على موقع «فيس بوك»، هذا الإقبال بسبب «تلقى الثورة ضربيتن» بحسب وصفها، موضحة بقولها: «تلقت الثورة ضربتين، تم في إحداها ترسيخ ترشح رمز النظام القمعي البائد، باعتبار قانون العزل غير دستوري، أما الضربة الثانية فقد أريد بها أن تطيح بأول برلمان منتخب انتخابًا حرًا في تاريخ مصر المعاصر».
وأشارت حملة «مرسي» إلى أن جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية تأتي «وسط محاولات إجهاض ممنهجة ضد الثورة المصرية»، معبرة في الوقت نفسه عن استنكار فريقها القانوني، لإصرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، علي عدم إعلان نتيجة انتخابات المصريين بالخارج، رغم ورود كل النتائج من جميع الدول بالمخالفة لما قامت به اللجنة في الجولة الأولي.
وقدم البيان الأول لحمة «مرسي»، تقريرًا للعملية الانتخابية، من خلال ما رصده مندوبيها، حتى الساعة العاشرة من صباح السبت، ففي محافظة القاهرة احتشد الناخبون في طوابير طويلة أمام الكثير من اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، أما في محافظة الإسماعيلية فقد انتظم العمل في جميع اللجان، عدا لجنة «البناهوه»، بالقنطرة غرب، حيث لم تبدأ حتى الآن، لعدم حضور الموظفين وتأخر وصول القاضي، وفي مدرسة المؤسسة في اللجنة رقم 20، تم رصد وجود أسماء متوفين في كشوف الناخبين، حيث تم رصد اسم السيدة جازية شريف سليم محمد، مسلسل رقم 3193 «متوفاة».
فيما رصدت حملة «مرسي» بمحافظة المنوفية، وجود سيارة شرطة «مازدا» رقم 76024، محملة بأوراق انتخابية، ومغطاة بمشمع في مدينة أشمون، بجوار صيدلية الهلال بجوار الجمعية الشرعية.
أما في محافظة القليوبية، فقد أكدت حملة «مرسي»، أن قاضي اللجنة رقم 36 في قرية تل بني تميم، سمح بدخول اثنين من مندوبي الفريق أحمد شفيق، ولا يسمح إلا بوجود مندوب واحد للدكتور محمد مرسي، بحسب بيانهم.
وقالت حملة «مرسي»: «في نفس المحافظة قام مجند قوات مسلحة أحمد مجدي محمود مهدي، بالإدلاء بصوته في لجنة 58، قرية دملو مركز بنها، وعلق القاضي قائلًا: «اعملوا اللي انتوا عايزينه».
وتابعت: «في محافظة المنيا، تم اكتشاف نزع ثلاث بطاقات اقتراع من دفتر بطاقات تصويت في إحدى اللجان بقرية بني حسن، وتم إبلاغ اللجنة العامة بمركز أبو قرقاص المنيا وجاري تحرير محضر شرطة الآن».
واستكملت «حملة مرسي»، بقولها: «في محافظة الإسكندرية تم رصد عدة أتوبيسات كبيرة، تدخل معسكرات الأمن المركزي بالدخيلة والمطار فارغة، وتخرج مليئة بأعداد كبيرة يلبسون الزي الملكي، وفي لجنتي 55 و56 بمنطقة طوسون، مدرسة عقبة بن نافع، تم القبض علي أحد الأفراد التابعين لحملة المنافس أحمد شفيق، ببطاقة دوارة وتم عمل محضر له وتسليمه إلي قسم الشرطة، كما تم رصد مجموعات كبيرة تابعة لحملة مرشح رئاسي سابق، تدعو المواطنين المتأهبين للعملية الانتخابية إلي مقاطعة الانتخابات».
ونوهت حملة «مرسي» إلى أنه تم فتح لجان بندر ومركز بنى سويف في حوالي الثامنة والنصف، وسط إقبال متوسط من الناخبين، وفي مدينة بنى سويف الجديدة لوحظ إقبال كبير من الناخبين، كما تم فتح أغلب لجان مركز ناصر في موعدها وانتظمت فيها العملية التصويتية بإقبال متوسط في بداية اليوم، بينما تأخرت لجان مركز الواسطى في الفتح بشكل عام، ولم يتم فتح لجان 47-50 بقرية أبو صير حتى الآن «التاسعة صباحًا»، بسبب تأخر القضاة، وفقا لما جاء في البيان.
وذكرت «حملة مرسي»، متابعتها لمحافظة الأقصر، حيث أشارت إلى رفض رئيس اللجنة رقم 1، بمدينة أرمنت، دخول أحد مندوبيها لعدم قيده بذات اللجنة، مخالفا بذلك قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، كما أشارت أيضا إلى أن محافظة دمياط شهدت بها بعض اللجان، مخالفات انتخابية لصالح المرشح الآخر، حيث اصطفت عربات ميكروباص تحمل صوراً له أمام باب لجنة المدرسة التجريبية المطورة، بتفتيش كفر سعد بجوار قسم الشرطة، كما علقت حبالًا عليها صوراً على سور مدرسة البصارطة الإعدادية.
ورصد الفريق القانوني لحملة «مرسي»، وجود تكرار ملحوظ في رقم المسلسل الانتخابي لكشوف الناخبين بقريتي برطباط وميانه، باللجنة العامة بمركز مغاغة محافظة المنيا، متابعة بقولها: «علمًا بأن الاسم المكرر غير معلوم لأهالي القرية».
كما رصد الفريق القانوني لحملة «مرسي»، وجود حركة تنقلات غير مبررة بين أمناء اللجان والموظفين القائمين علي العملية الانتخابية، مع استبدالهم بموظفين معلوم ولاؤهم للنظام السابق، بالأخص في محافظات المنوفية والقليوبية وشمال سيناء مما يثير الشك حول سلامة عملية التصويت في تلك المحافظات، بحسب تعبيرهم.
واستطردت حملة «مرسي»، قائلة: «لم يتفهم الفريق القانوني، عدم تقديم اللجنة العليا حتي الآن إجابة كافية وشافية عن بطاقة الاقتراع التي تم العثور عليها، رغم إعلان اللجنة أن هناك تحقيقًا يتم في هذه الواقعة لخطورتها، ومن ثم فذلك يؤكد أن هناك تزويرًا قد يحدث عن طريق تسريب هذه الأوراق لتقاعس اللجنة عن اتخاذ إجراء حيال هذه الواقعة، ومما يزيد المخاوف ظهور بطاقة دوارة في بعض اللجان بالإسكندرية منها اللجنة 55 طوسون، وكذلك محافظة المنيا حتي الآن».
ونوه الفريق القانوني للحملة، إلي التزامه الكامل بالقانون، وأنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، وأنه سيلاحق كل من يعبث بالعملية الانتخابية للتأثير علي إرادة الناخبين أو تزوير إرادتهم، مؤكدين قيامهم بإبلاغ اللجنة العليا للانتخابات عن عدد من التجاوزات والشكاوي، التي وصلت من مندوبي الحملة بالمحافظات المختلفة، للتحقيق فيها، وأملا في سرعة التجاوب معها لحلها.
واختتمت حملة «مرسي»، بيانها بالإشارة إلى قيامها بعقد مؤتمر صحفي، في تمام الساعة الثانية ظهرًا، بمقرها.