فى مواجهة ربما تكون الأصعب والأكثر سخونة، يلتقى منتخبا البرتغال وهولندا عند التاسعة إلا الربع مساء «الأحد» على أرض ملعب استاد خاركيف بأوكرانيا ضمن الجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة الثانية، وتقام فى التوقيت نفسه مباراة ألمانيا والدنمارك ضمن المجموعة ذاتها.
يبحث الفريقان عن النقاط الثلاث الليلة لضمان التأهل للدور الثانى بعد تشابك أوراق المجموعة فى الجولة الثانية بفوز البرتغال على الدنمارك، ويدخل الفريق البرتغالى المباراة وفى جعبته 3 نقاط ويحتاج للفوز لضمان التأهل على أساس فوز ألمانيا على الدنمارك، أما حال فوز الأخيرة فسيكون فارق الأهداف هو الفيصل، أما فرصة المنتخب الهولندى الوحيدة فتتمثل فى الفوز على البرتغال بفارق هدفين مع فوز ألمانيا على الدنمارك، فيما وصف فى وسائل الإعلام بالهدية الغالية التى ينتظرها الهولنديون من الألمان.
وأخذت المباراة اهتماماً كبيراً فى الصحف الرياضية العالمية قبل يومين من إقامتها، وكتبت صحيفة «دوتش نيوز» الهولندية أنها موقعة تحطيم عظام كبيرة بين فريقين كانا مرشحين للوصول للأدوار النهائية وربما المنافسة على اللقب القارى الأهم، فيما وصفت صحيفة «صن» الإنجليزية فى إشارتها المواجهة المرتقبة بأنها القشة التى قد تنقذ الطاحونة الهولندية من الغرق فى بولندا وأوكرانيا.
ورفع البرتغالى باولو بينتو، المدير الفنى للبرتغال، درجة الجاهزية قبل المباراة، وقال إن لاعبيه تجاوزوا حمى البداية أمام ألمانيا ثم منحهم هدف فاريلا فى الثوانى الأخيرة الأمل فى إمكانية عبور الدور الأول وتجديد فرصهم فى البطولة بعد البداية السيئة، وعقد بينتو جلسة خاصة مع ريال، مدير كريستيانو رونالدو، طالبه خلالها بالانتفاض أمام هولندا وتقديم أوراقه للجماهير رسمياً بعد فشله فى تقديم ما يحفظ ماء وجهه فى المباراتين الماضيتين والانتقادات الكثيرة التى وجهت له، خاصة عقب مباراة ألمانيا التى أهدر خلالها العديد من الفرص السهلة التى كانت ستضعه فى ورطة كبيرة أمام الجماهير إذا لم ينجح زميله فاريلا فى إحراز هدف الفوز.
وتلعب البرتغال اليوم بتشكيل يضم: إدواردو وبيبى وكواينتراو وبيريرا والفيس وراؤول ميريلس وموتينهو ورونالدو ونانى وبوستيجا.
على الجانب الآخر، تدخل الكتيبة الهولندية المباراة رافعة شعار الفوز ولا بديل غيره مع انتظار هدية الألمان، ورفض الجهاز الفنى للفريق التسليم بفكرة أن ألمانيا ستلعب بلا ضغوط وستسعى للتعادل مع الدنمارك الذى يمنحها صدارة المجموعة، وقال فان مارفيك، المدير الفنى للفريق: «ألمانيا فريق قوى ولن يدع نفسه يدخل فى حسابات غير مضمونة حال فوز منافسه، ولذا سنلعب بكل قوة لتحقيق الفوز بفارق هدفين ورغم أنها مهمة صعبة أمام فريق بحجم البرتغال إلا أننا واثقون فى قدرتنا على الفوز دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى».
ومن المنتظر أن يجرى مارفيك تغييرات فى تشكيلة الفريق الليلة خاصة فى خط الهجوم بعد أن بدا الثلاثى شنايدر وروبين وفان بيرسى غير متفاهم أمام ألمانيا كما يفكر فى تغيير أحد قلبى الدفاع، ويلعب الفريق اليوم بتشكيل يضم مارتن ستكلنبيرج وهتينجا ورون فيلار وستاين شارز وفاندر ويل ودى يونج وفان دير فارت وروبين وويسلى شنايدر (إبراهيم أفيلاى) وروبين فان بيرسى.