قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن الثوار الذين أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي يبدو أنهم ليسوا على وفاق مع الجيش، مما سينتج رئيسًا من الحرس القديم لمصر بعد الثورة.
وأضافت أن المحتجين الذين هتفوا بإحباط تحت أعلام الجمعة في ميدان التحرير في محاولة لاستعادة روح الحركة التي أطاحت بالمستبد، كانوا ضحية لتلاعب الجيش القوي بهم بذكاء، مشيرة إلى أنه بعد يوم من حل البرلمان المنتخب الأول على يد المحكمة الدستورية، أصبح أمام المصريين خيار محدد في انتخابات الرئاسة، بينما صارت الثورة تنتمي أكثر لكتب التاريخ بدلا من عناوين صحف الأخبار الحالية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الانتخابات التي تبدأ السبت «حلقة أخرى في سلسلة الأحداث المميزة التي خانت عملية انتقال مصر إلى الديمقراطية»، لافتة إلى أن وصول أحمد شفيق ومحمد مرسي لانتخابات الرئاسة ليس مرضيا بالنسبة للنشطاء، ولكن وصول أحمد شفيق للرئاسة نفسه سيعيد فلول وحرس النظام السابق للسلطة.
وقالت إن القوة التي يواجه بها الجيش الثورة ظهرت واضحة، الجمعة، عندما أعلنت وسائل الإعلام المحلية أن المجلس العسكري منع النواب من دخول البرلمان ونشر دوريات الجيش في أنحاء القاهرة والعواصم الكبرى، مشيرة إلى حكم وزارة العدل الذي خول للجيش القبض على المدنيين واحتجازهم، مما يثير المخاوف بشأن اندلاع اضطرابات جديدة بعد انتخابات الرئاسة.
وأشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، «التي يمكنها حشد عشرات الآلاف بسهولة في الشوارع»، لم تشارك رسميا في تظاهرات الجمعة، بل طالبت أفرادها بالتركيز على الانتخابات، مما يعني أن مرسي الآن يحاول تجربة حظه سياسيا، خاصة أنه كان حريصا على ألا يثير غضب الجيش وتعهد بالعمل مع الجنرالات إذا أصبح رئيسًا.