x

«البلتاجي»: اتهام «شفيق» للإخوان «جنون».. وينقصنا أن يقول: «أنا مفجر الثورة»

الإثنين 11-06-2012 08:30 | كتب: هشام الغنيمي |

 

قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الأحد، حول اتهام الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، لجماعة الإخوان المسلمين بقتل المتظاهرين في «موقعة الجمل»: «نحن أمام مشهد في غاية السفه والجنون، و(شفيق) يراهن على أن الشعب المصري ينسى، ويريد أن يمسح ذاكرة التاريخ، لأن (شفيق) كان لابد أن يكون آخر من يتكلم عن موقعة الجمل، هو ومدير حملته، وزير الداخلية الأسبق، محمود وجدي»، مؤكدا أن «هذه لعبة انتخابية».


وأضاف «البلتاجي» في لقاء تليفزيوني لبرنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم 2»، أن «من يريد أن يصل للحقيقة فليدخل ليرى المشاهد بنفسه فكل شييء مسجل، ولو أحد غيرنا كان قد ملأ الدنيا ضجيجا بهذه المشاهد التي تبرز بطولات قام بها شباب من الإخوان، وإذا كان شفيق يعرف كل هذه المعلومات فلماذا أخفاها كل هذه المدة ووضع المشير طنطاوي في حرج ليقول لنا هناك طرف ثالث، فالطرف الثالث ليس مجهولا وليس أيدي خفية».


وتابع قائلا: «هذه لعبة انتخابية يحاول بها الخروج من أزمته، بعدما حصل جميع الضباط المتهمين على براءة، فوجد الفرصة سانحة ووجد مناخا أن الحديث عن الإخوان المسلمين سيمر، ويمهد لمرحلة جديدة للعودة إلى ما قبل 25 يناير، وكثير من شباب 6 أبريل وغيرهم، قالوا، ما ينقصنا الآن إلا أن يقول شفيق إنه مفجر الثورة، وإنه (أدمن جروب) كلنا خالد سعيد، لكنه في الحقيقة مسؤول عن إتلاف كل أدلة الجريمة ضد الضباط».


وسرد «البلتاجي» بعض ما تم في يوم «موقعة الجمل» قائلا: «حوالي الساعة 2.5 ظهرا وأنا أنظم الشباب في الميدان، وجدت أحدا قدم لي نفسه، وقال أنا اللواء عبد الفتاح من المخابرات، ثم قال لي دكتور (بلتاجي)، وفروا هذه الدماء التي ستهدر وانسحبوا من الميدان، لأن أنصار الرئيس السابق حسني مبارك سيأتون للميدان الآن، فقلت له لو أن ميدان مصطفى محمود ضاق بهم افتحوا لهم الاستاد، ثم قلت له فرضا أنا صدقتك وخرجنا، فما الضمانة ألا يعتدي علينا إلى أن نذهب إلى بيوتنا، فقال لي نحن مسؤولون عن تأمينكم، فوقفت وقلت له أنتم مسؤولون عن تأميننا في الميدان كذلك».


واستطرد قائلا: «في الخميس الـ3 من فبراير، ظهرا، جاءني عميد وقال لي إن اللواء حسن الرويني، مدير المنطقة المركزية العسكرية يريد مقابلتك في المتحف، بعد أن انسحب الجناة وتوقف الضرب، وتقدم الشباب من الإخوان وغيرهم، واعتلوا كوبري أكتوبر، والعمائر بمدخل شارع عبد المنعم رياض، لصد أي هجوم يأتي من التحرير، فلم أستجب حتى بعث لي بشيخ يستعجلني، فصممت على أن آخذ بعضا من أصدقائي معي وكان على رأسهم أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي السابق، فقال لهم الرويني، لماذا جئتم، قلت له نحن نتشاور مع بعضنا في كل شيء، فأصر على أن أكون بمفردي، ثم حكى لي موقف المجلس العسكري، وقال لي أريد من الشباب في عبد المنعم رياص وغيره أن يعودوا إلى الميدان، فقلت له ما الضمانة إذا عادوا إلى الميدان ألا نهاجم ثانية فقال لي: نحن قولنا له (مبارك)، إن رجالك وصبيانك الذين أتوا لقتل الناس، لن نسمح لهم بهذا ثانيا».


وشدد قائلا: «أظن الإجابة واضحة، من كان يقود عملية القتل، فهذه مؤسسات على أعلى مستوى تعرف ماذا تفعل، ومن جاء بهذه القضية في هذا التوقيت كان يرى المناخ ملائما، لكن القوى الوطنية الشريفة لا يمكن أن تسمح بتغيير التاريخ أو أن يتحول البطل إلى مجرم قاتل، وتقرير لجنة تقصي الحقائق في النيابة العامة لا يحتوي على أي معلومة تدين الإخوان المسلمين، وهناك فارق بين اجتهاد سياسي يمكن أن يخطئ ويصيب وبين إصرار تتدخل فيه مؤسسات دولية ومعلوماتية وسيادية لشطب العام والنصف الماضيين من تاريخ مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية