تباينت آراء عدد من السياسيين وأعضاء مجلس الشعب وشباب الثورة حول الاقتراح الذى قدمه الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب الدستور، بشأن تقصير مدة رئاسة الجمهورية إلى عام واحد، تتضمن خلالها وضع الدستور، من خلال لجنة توافقية، ثم تعقبه انتخابات رئاسية بمناخ غير ملوث، يليها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث أيد البعض الاقتراح، باعتباره نقطة ضوء تصحح جملة الأخطاء التى تمر بها البلاد، فيما اعتبره البعض الآخر اقتراحاً متأخراً للغاية لن ينفذه أحد، ووصفه البعض بأنه محاولة لتغيير قواعد لعبة رياضية، وقت إجراء المباراة.
قال الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب عن حزب العدل، إنه يؤيد اقتراح أن تكون فترة تولى الرئيس سنة واحدة يكتب فيها الدستور، ثم تقام انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، عقب وضع الدستور، معتبرا ذلك نقطة ضوء تصحح الأخطاء،
فيما قال الدكتور محمد يسرى سلامة، القيادى بحزب النور السلفى، المتحدث السابق باسم الحزب، إنه يؤيد مقترح البرادعی، وأضاف فى رسالة كتبها على صفحته على موقع «تويتر»: «وبما أن شفيق ومن وراءه لن يقبلوه بالتأكيد، فالكرة الآن فى ملعب الإخوان، إذا وافقوا عليه فسأويد مرسى وأدعمه بكل قوة، وقال جورج إسحاق، الناشط السياسى: حديث البرادعى لا يختلف عليه أحد، لكن المشكلة فى كيفية تنفيذه، حيث يجب أن يتواءم مع المرحلة القادمة، لأن نجاح المرشحين للرئاسة سيحدث اضطرابات، فالسؤال الأهم عن كيفية تنفيذ اقتراح البرادعى، لافتا إلى أنه يقترح أن يتولى الضغط لتنفيذ الاقتراح الخمسة الأوائل فى انتخابات رئاسة الجمهورية، باعتبارهم الوحيدين أصحاب الأحقية فى الاختيار والضغط، لتنفيذ القرار أو على الأقل، تشكيل مجلس رئاسى للخروج من هذه الأزمة.
من جانبه، قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، إن البرادعى يتحدث بعد فوات الأوان، وأضاف: احنا فى الشوط الثانى من الانتخابات الرئاسية ماينفعش بين الشوطين نغير قواعد اللعبة، لافتا إلى أن هذ الحديث كان وقته منذ عام.