x

صحف إسرائيل: منع «نتنياهو» تمرير قانون تشريع المستوطنات «انتصار على التطرف»

الخميس 07-06-2012 13:15 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

 

رأت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الخميس، أن منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقرار قانون يهدف إلى الالتفاف على أمر بهدم خمسة مبان في بؤرة استيطانية عشوائية، يشكل انتصارًا على العناصر المتطرفة وتأكيدًا لقوته السياسية، ولكنها أشارت في الوقت نفسه إلى إجراءات إدارية اتخذتها حكومة نتنياهو من شأنها إبقاء الوضع عمليًا على الأرض، على ما هو عليه.

وصوت 69 نائبًا في الكنيست ضد مشروع القانون مقابل 22 صوتوا لصالحه الأربعاء، ما أحبط محاولة للالتفاف على حكم للمحكمة العليا، قضى بإزالة 5 مبان استيطانية، في بؤرة أولبانا العشوائية قرب رام الله في الضفة الغربية، بحلول أول يوليو المقبل.

وعلى الرغم من امتلاكه أغلبية كبيرة في البرلمان، تتمثل بـ94 نائبًا من أصل 120، واجه نتنياهو صعوبات مع أعضاء متطرفين في حزبه «ليكود»، قالوا إنهم سيدعمون القانون.

وكتبت سيما كادمون، في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تقول إن «انتصار نتنياهو في تصويت تشريع القانون ليس عدديًا فحسب، بل أخلاقي أيضا لأنه علم المستوطنين درسًا مهمًا حول حدود القوة».

وبعد التصويت تعهد نتنياهو ببناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية المحتلة، وقال نتنياهو في بيان «سيتم توسيع بيت ايل وستبقى العائلات الـ30 (من بؤرة أولبانا الاستيطانية) هناك وستنضم 300 عائلة جديدة إليها».

وفي وقت لاحق من ليل الأربعاء، أعلنت وزارة الإسكان نيتها طرح عطاءات بناء 551 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، بواقع 117 في إريئيل و92 في معاليه أدوميم و144 في آدم و114 في عفرات و82 في كريات أربع.

من جهته قال جيل هوفمان في صحيفة «جيروزاليم بوست» التي تصدر بالإنجليزية، إن نتنياهو «سحق ثورة سياسية أخرى».

وأضاف «انتهى ما كان يفترض به أن يكون تمردًا بنوع من استسلام كامل للرجل، الذي سعى لتعزيز صورته ليس كالملك فحسب، بل كصاحب السيادة دون منازع على الجميع، إلا الجناح اليميني فائق التطرف في حزبه».

وأثنت صحيفة «هاآرتس» اليسارية في افتتاحيتها على منع نتنياهو للقانون، الذي كان سيصبح «وصمة عار» في كتب القوانين الإسرائيلية، وأشارت الصحيفة إلى أن «نتنياهو أثبت أنه عندما يريد فإنه قادر على مواجهة الضغط الممارس عليه وعلى وزرائه من قبل اليمين المتطرف».

لكن الصحيفة حذرت من الثمن المرتفع الذي التزم نتنياهو بدفعه للحركة الاستيطانية مقابل هدم الثلاثين منزلًا في أولبانا.

وأضافت أنه «تم الإيفاء بهذه الوعود فسيحصل المستوطنون ومن يؤيدهم سياسيًا على ما أرادوه، حتى دون تمرير القانون، ستستمر سرقة الأراضي وستتوسع المستوطنات وسيفشل حل الدولتين».

وتابعت الصحيفة «بينما أظهر نتنياهو قيادة وتحدث عن احترام قرارات المحكمة فإنه في الواقع دفع أموالاً للحماية إلى اليمين المتطرف».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية