أعلن مؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف بسويسرا، أن قائمة الملاحظات التي تسمى بـ«القائمة السوداء» للدول التي تخالف الاتفاقيات الدولة الخاصة بحقوق العمال وحرياتهم في تشكيل النقابات التي تمثلهم، لن يتم مناقشتها هذا العام.
وقال القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد الدولي للطاقة، جير كي راينا، خلال كلمته أمام المؤتمر، الأربعاء: «لا أستطيع أن أصدق أن مجموعة من أرباب العمل في المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية ترفض مناقشة انتهاكات حقوق النقابات العمالية في مصر وكولومبيا وغيرها من البلدان»، قائلا: «ما حدث يعد محاولة فاحشة لتدمير هذه المنظمة».
وأكد مصطفى رستم، مدير العلاقات الدولية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن «هذا القرار هو الأول من نوعه منذ إنشاء المنظمة عام 1926وحتى الآن»، قائلا إن «هذا القرار يعد كارثة، خاصة وأن قائمة الملاحظات تساعد الدول الموضوعة على قائمتها من فتح باب الحوار بين أطراف العمل الثلاث بها، سواء الحكومات أو رجال الأعمال أو العمال».
أضاف أن «عدم مناقشة القائمة هذا العام، سيجعل من عالم العمل غابة، وسيؤدي الى أن الصراع سيشتد بين أطراف العمل دون الخوف من أي معايير أو مخالفات أو حتى عقوبات تفرض عليهم».
وطالب «رستم» منظمة العمل الدولية بـ«مراجعة نفسها وتوجهاتها في الفترة الأخيرة قبل أن يتأزم الموقف، لأنها بدأت تفقد قوتها، وربما تختفي تماما من الساحة الدولية نتيجة الصراع الدائر بداخلها».