x

أزمة الوقود تراجع فى القاهرة وتتصاعد بالمحافظات

تصوير : محمد الشامي

تراجعت حدة أزمة نقص الوقود فى القاهرة، بينما واصلت تصاعدها فى المحافظات، الثلاثاء، ووقعت مشاجرات بسبب أولوية الحصول على البنزين والسولار، أسفرت عن إصابة 3 سائقين، فيما توقع المهندس فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن تنتهى أزمة نقص البنزين والسولار فى القاهرة والمحافظات بشكل كامل يوم الجمعة المقبل، فى حال استمرار زيادة معدلات ضخ الوقود من جانب وزارة البترول فى الوقت الراهن.

وقال عبدالعزيز فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن العجز فى البنزين والسولار بدأ يتراجع بشكل كبير فى مختلف المحافظات، مؤكدا أن المحافظات التى يوجد بها موسم حصاد بدأت تشهد انفراجة فى العجز الذى يواجهها من السولار، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تفريغ شحنة جديدة من السولار بميناء الإسكندرية تمهيدا لضخها بالسوق، وتبلغ حمولتها نحو 30 ألف طن سولار.

وعقد المهندس عبدالله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعا موسعا الثلاثاء، ضم قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات توزيع وتسويق المنتجات البترولية المصرية والأجنبية العاملة فى مصر، لتقييم ومتابعة الموقف الحالى والمستقبلى لأسلوب توزيع البنزين والسولار فى مختلف المحافظات، والعمل على تلافى أوجه القصور فى مراحل تداول المنتجات من المستودع إلى المحطة باعتبارها العامل الرئيسى فى حدوث الاختناقات بالمحطات.

وطالب الوزير بإنشاء منافذ تسويقية صغيرة فى القرى لتسهيل حصول المزارعين على احتياجاتهم من السولار اللازم لتشغيل الآلات الزراعية، وزيادة الكميات خاصة فى موسم الحصاد، من جهته، أوضح المهندس هانى ضاحى، رئيس الهيئة العامة للبترول، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، أن المعامل المصرية تنتج جزءا كبيرًا من احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية، وأن اللجنة التى شكلتها الهيئة لتطوير تلك المعامل هدفها رفع كفاءة عملها وضمان التشغيل الآمن لها، مؤكدا عدم صحة ما يتردد عن أن المعامل المصرية تنتج مازوتاً فقط لأنها قديمة.

وقال «ضاحى» إن المعامل تنتج نحو 50% من احتياجات السوق المصرية من البوتاجاز والبالغة حدود 2.2 مليون طن سنويا، كما تنتج ما بين 8 و9 ملايين طن من السولار بما يمثل نحو 60% من احتياجات السوق المحلية، ونحو 4.5 مليون طن سنوياً من البنزين.

وأسفرت حملات شرطة التموين على محطات الوقود، عن ضبط 12 ألف لتر قبل بيعها فى السوق السوداء، فى محطات بالجيزة، و2000 لتر فى الغربية، وتم تحرير محاضر بالواقعتين.

وفى المنيا، نشبت عدة مشاجرات أمام المحطات فى أعقاب تدافع السائقين والمزارعين للحصول على السولار والبنزين، ما دفع أجهزة الأمن للتدخل لفض الاشتباكات وتنظيم عمليات الصرف.

وفى كفرالشيخ، أكد المهندس حافظ عيسوى، سكرتير عام المحافظة، أنه تم ضخ مليون و157 ألف لتر سولار فى جميع المحطات و227 ألف لتر بنزين 80 و26 ألف لتر بنزين 92.

وفى الغربية، تفاقمت الأزمة ما تسبب فى تكدس مئات السيارات أمام محطات البنزين، وتعطلت حركة المرور، ووقعت مشادات ومشاجرات، وفى دمياط أكد أبوبكر النواح، مدير إدارة التجارة الداخلية، زيادة حصة السولار بنسبة 5% والبنزين 80 و90 بنسبة 43%، بينما يوجد عجز فى البنزين 90% بنسبة 43%.

وفى الإسكندرية استقبل ميناءا الإسكندرية والدخيلة سفينة محملة بــ33 ألف طن سولار، وأخرى بـ13 ألف طن بوتاجاز.

وفى شمال سيناء، تزاحمت سيارات النقل والأجرة واصطفت الطوابير لمسافات طويلة أمام المحطات، وزادت الأسعار وانتشر السولار فى السوق السوداء، وتوقف العمل فى مرفق الإسعاف لعدم وجود الوقود.

وفى الجيزة، شهدت المحطات على طريق مصر- الإسكندرية، تكدس مئات السائقين والسيارات، واشتكى المزارعون فى الحقول من تأثير الأزمة على الزراعات وتشغيل ماكينات الرى. وفى الفيوم، أغلق عدد من المحطات مداخلها ووضعت حواجز تشير لعدم وجود مواد بترولية، فيما شهدت المحطات المفتوحة مشاجرات بين قائدى السيارات، ووصلت أسعار السوق السوداء إلى 3 جنيهات لبنزين 80.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية