ألقت أجهزة الأمن القبض على مصري أمريكي في القاهرة، الأحد، بعد عودته إلى مصر قادمًا من الولايات المتحدة، لاستئناف محاكمة أعضاء المنظمات المتهمين بـ«تلقي تمويلات من الخارج بطريقة غير مشروعة»، الثلاثاء، بحسب ما أعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية، الثلاثاء.
وقال المتحدث مارك تونر إن «شريف منصور، الموظف السابق في منظمة فريدوم هاوس الأمريكية، عاد إلى مصر واعتُقل لدى عودته، مساء الأحد، مؤكدًا معلومات بهذا الخصوص نشرتها صحيفة واشنطن بوست على موقعها الإلكتروني».
وتُستأنف الثلاثاء، محاكمة 43 عضوًا في المنظمات الأهلية، من بينهم 16 مصريًا و27 أجنبيًا، معظمهم أمريكيون، تم اتهامهم بتلقي تمويل أجنبي غير شرعي والتدخل في الشؤون السياسية المصرية، وهي المحاكمة التي أثارت توترات عنيفة بين مصر والولايات المتحدة.
وبعد أشهر من الضغوط التي مارستها واشنطن، غادر 13 متهمًا أجنبيًا بينهم ستة أمريكيين مصر في الأول من مارس، بعدما رُفع عنهم قرار منع خروجهم من الأراضي المصرية.
وأضاف تونر: «نواصل القول بكل وضوح إننا ننظر إلى هذه المحاكمات على أنها محاكمات سياسية، وواشنطن تحث السلطات المصرية على وقف الملاحقات ضد هؤلاء الأفراد وحل المشاكل بين حكومة وحكومة».
وبحسب تصريحات أوردتها صحيفة واشنطن بوست، فإن شريف منصور رغب في العودة إلى مصر لأنه لم يشأ «التخلي عن الأعضاء المصريين في المنظمات الأهلية المُلاحقين في هذه القضية، والذين لم يغادروا البلاد»، متهمًا السلطات الأمريكية بالسلبية، وداعيًا إلى «رد استثنائي على هذه القضية الاستثنائية».
وبحسب واشنطن بوست، فإن أمريكيًا آخر هو روبرت بيكر، الموظف السابق في المعهد الوطني الديمقراطي، «اختار البقاء في القاهرة عندما غادر الأمريكيون الآخرون البلد، وسوف يحضر جلسة الثلاثاء».