x

«الجمعيات الأهلية» تطالب بضم «الإخوان» إلى قضية التمويل الأجنبي

الأحد 19-02-2012 15:05 | كتب: محمد عزوز |
تصوير : سمير صادق

طالب المشاركون في مؤتمر «نحو فهم أفضل لمشروع قانون الجمعيات الأهلية» بـ«محاكمة» جماعة «الإخوان المسلمين» في قضية التمويل على غرار المحاكمات التي يخضع لها عدد من منظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية العاملة في مصر.

وقال محمد سعيد الشاذلي، رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بالغربية، إن جماعة الإخوان «تعمل دون ترخيص من الحكومة، مثلها في ذلك مثل كل الجهات والمنظمات الخاضعة للمحاكمة في قضية التمويل الأجنبي، لذا لابد من المساواة بين الجميع أمام القانون».

وأشار إلى أنه تم رفع دعوى قضائية لضم جماعة «الإخوان» إلى قضية التمويل الأجنبي، مؤكدا أنه «لا يجب أن تكون الحكومة خصما وحكما في الوقت ذاته، كما لا يجب أن يترك الحبل على الغارب للجهة الإدارية للتحكم في عمل الجمعيات سواء بحل مجالس إدارتها والتدخل في نشاطها».

وسأل الشاذلي، من على منصة المؤتمر، جميع المشاركين على مدى موافقتهم على ضم الإخوان لقضية المنظمات، فتوافقوا مع رأيه.

فيما قال نجاد البرعي، رئيس المجموعة المتحدة للمحاماة والاستشارات القانونية، إن «الجمعيات الأهلية خرجت من القمقم ومنظمات المجتمع المدني ليست معارضة سياسية ولا يجب أن تكون كذلك فهي شريك للحكومة والقطاع الخاص في التنمية، وهو الأمر الذي لن يتحقق دون أن تحصل الجمعيات الأهلية على حريتها بشكل كامل كما هو متاح للقطاع الخاص».

وشدد على «ضرورة أن يكون هناك رقابة لاحقة على الجمعيات، دون أي قيود مسبقة على الجمعيات كما يحدث الآن من ضرورة الحصول على إذن مسبق للحصول على تمويل من الداخل أو الخارج».

وقال إن الحكومة في عهد الدكتور الجنزوري غيرت بنود قانون 84 لسنة 2002 والتي تقدمت به الدكتورة ميرفت التلاوي، وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية السابقة، والذي كان هناك اتفاق بين الجمعيات والحكومة عليه، وذلك بهدف فرض سيطرتها على الجمعيات الأهلية.

فيما كشف تقرير عُرض خلال فعاليات المؤتمر أن الخارجية المصرية «هي التي تسببت في تعطيل قيد المعهد الجمهوري، وفتح مقر له في مصر وفق قانون الجمعيات الأهلية منذ عام 2006 وحتى الآن».

وأشار إلى أن هناك 57% من الجمعيات الأهلية تم رفض إشهارها نظرا لاعتراض الجهات الأمنية، ومنها على سبيل المثال «جمعية طلاب الطب المصريين»، كما اشترط محافظ جنوب سيناء «عدم إشهار أي جمعية أهلية بالمخالفة للقانون إلا إذا كان عدد أعضائها 100 عضو، نصفهم على الأقل من البدو».

كما أعلن المشاركون في فعاليات المؤتمر رفضهم لمشروع قانون الجمعيات المقدم من الحكومة لكونه «يعطي وزارة الشؤون الاجتماعية سلطة مطلقة في إدارة الجمعيات وتحديد سياستها والرقابة عليها ورفع عدد الأعضاء المؤسسين إلى 20 عضوا ورفع المبلغ الذي يتم إيداعه لإنشاء الجمعية لـ100 ألف جنيه بعد أن كان غير محدد ويتراوح في العمل بين 5 و10 آلاف جنيه، وحجرا على حق تكوين الاتحادات النوعية، كما أن المشروع لم يتضمن أسباب رفض التمويل الأجنبي من الخارج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية