قال النائب عامر عبد الرحيم، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن «تصريحات أحمد شفيق الأخيرة، توحي بأن سياسته لن تختلف عن مبارك في شيء، وأنه سوف يسعى لفتح السجون مرة أخرى، حيث بدا أن موقفه ليس من جماعة الإخوان المسلمين فقط، وإنما من عموم الحركة الإسلامية التي يتوعد لها قبل أن يصل إلى منصب الرئيس».
أضاف «عبد الرحيم» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «ندرك أن شفيق سوف يتعامل بنفس الطريقة الإقصائية التي كان يتعامل بها مبارك مع الإسلاميين، وربما أصعب، ومجيئ شفيق للحكم يعني فتح السجون والمعتقلات على مصراعيها لكل مخالف ومعارض وليس التيار الإسلامي فحسب، ولذلك فإن الأذى سوف يطال الشعب المصري بطوله وعرضه وليس فصيل واحد، ولن ترهبنا طريقته في التحذير التي يطلقها يومًا بعد الآخر».
وتابع: «نتوقع أكثر من ذلك لو أتى شفيق للحكم، وطريقته الحادة دليل على خسران أوراقه التي كان يظن أنها رابحة، ودليل على الغطرسة التي تولدت بداخله، خاصة أنه يدرك أن جهات أمنية تقوم على دعمه وتقف بجواره، فهو يستمد هذا الاستقواء منها».
وأشار «عبد الرحيم» إلى أن «التيار الإسلامي والجماعة الإسلامية اختارا العمل السياسي، وسوف يظلان يكافحان في هذا المضمار، وهما يدركان أن عودة شفيق تعني عودة النظام السابق بكل تفاصيله وسياساته، ولن ترهبنا سجون شفيق ومعتقلاته فهي كانت ضيفًا على هذه السجون طيلة ثلاثين عامًا من حكم مبارك».
أضاف: «سنخرج وكل الشعب في ثورة جديدة لو أتى شفيق إلى الحكم بالتزوير، ولن نقبل برئيس يأتي دون رغبة الشعب، أما لو أتى بانتخابات نزيهة فسوف نقبله طالما قبلنا بالعملية السياسية وكنا طرفًا فيها».
وأكد «عبد الرحيم» أن «الجماعة الإسلامية كانت أول تنظيم وقف أمام الرئيس السابق حسني مبارك، وأن الجماعة ليس لديها مانع أن تقدم تضحيات جديدة من أجل الوطن، فنحن نربط تحركاتنا بمصالح هذا الوطن ونشرك غيرنا في قراراتنا، لأن المصلحة العامة وليست الخاصة وراء أي قرار يخص الوطن».
وأشار إلى أن «الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي سوف يشاركان في العملية السياسية وإتمام الانتخابات الرئاسية حتى النهاية، وسوف يتمسكان أيضًا بالتظاهر السلمي من أجل عودة الحقوق المسلوبة وتحقيق الثورة لكل مكتسباتها».
وأنهى كلامه «عبدالرحيم» تصريحاته قائلا: «نحن على يقين بأن هناك من يعبث بالانتخابات الرئاسية، فهناك قرابة 5 ملايين صوت انتخابي تمت إضافتها على الناخبين الذي صوتوا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهذه الأصوات ذهبت إلى شفيق، فهناك من يحرك الأحداث من الخلف حتى يعود النظام السابق كما هو».