x

فيسك: رغم سقوط مبارك وتمسك بشار بالسلطة لايزال مصير البلدين مجهولًا

الإثنين 04-06-2012 12:17 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : اخبار

أكد الكاتب الصحفي روبرت فيسك، في مقاله بصحيفة «إندبندنت» البريطانية أنه بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، وتمسك الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة، مازال مصير الأمتين مجهولًا وعسيرًا على التوقع.

وقال إن الناس على المدى البعيد ترى أن حكم أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر في آخر أيام مبارك، سيرسخ للدولة البوليسية بشكل أكثر شراسة من تلك التي كانت موجودة في عهد مبارك، مضيفًا أنه في المقابل مازال بشار الأسد يخرج على السوريين في التليفزيون ليؤكد بعد كل أزمة خطيرة أن جيشه ليس مسؤولًا عن المذبحة، وآخر المذابح كانت مذبحة الحولة منذ أسبوع مضى.

وأضاف فيسك أنه لا يشعر بالتفاؤل، فأحمد شفيق، المخلص لمبارك، لديه دعم الأقباط، بينما يدعم مسيحيو سوريا الأسد، رغم أن كل ديكتاتور وضعه مختلف الآن، فمبارك حُكم عليه بالسجن المؤبد، والأسد مازال يحذر ويهدد ويمكن «للحرب التي يشنها أن تمتد لما بعد بلاده»، في إشارة إلى مدينة «طرابلس» اللبنانية التي اشتعلت منذ فترة قريبة.

وأكد فيسك أن الوقت الآن «سيئ» بالنسبة للربيع العربي، ففي اليمن، تساعد الحكومة اليمنية الولايات المتحدة في شن هجمات على العاملين في الجزيرة، وفي مصر، هناك أمريكيون يريدون دعم شفيق، على الرغم من حرية كتاب مقالات الرأي في بعض صحف الدولة، كالأهرام، في أن يقولوا عقب مؤتمر شفيق أن الثورة انتهت، وهو ما لم يكن ليحدث في عهد مبارك مثلا.

وتساءل: هل لبنان أو اليمن لا تريدان الحرية؟ واصفًا ما يحدث في الشرق الأوسط بأنه «صحوة» أكثر منه «ربيع»، خاصة أن المنطقة تشهد اضطرابات كثيرة، معربًا عن قلقه من تهديدات الأسد، وخوفه على اللبنانيين والعلويين الموجودين فيها الذين يدعمون الأسد.

وأضاف فيسك أنه يدرك أن هناك «محاربين في صف شفيق، منهم الموجودين في واشنطن الذين يريدون أن يُعيد شفيق علاقة مصر السابقة بإسرائيل، والآخرين الذين يريدون استعادة ديكتاتورية مبارك، وإعادة خلق النموذج القديم لاستقرار مبارك مقابل الخوف من الإخوان المسلمين»، موضحًا أن داعمي شفيق سيريدون بالطبع تأجيج مخاوف الأقباط، والغرب من «الأصولية المسلمة»، كما يفعلون مع الأسد، وتساءل «هل سيرفض الجمهوريون المقربون من أوباما مثلًا إظهار حبهم لآخر رئيس وزراء لمبارك؟»

وعاد ليقول إنه من الممكن أن يضطر هؤلاء للحياة مع المرشح الإخواني محمد مرسي، الذي لو فاز بالرئاسة سيضطر إلى أن يظهر أن حكومة الإخوان المسلمين يمكنها فعلًا إدارة اقتصاد، وقهر الفساد، أو يعطى الفرصة كما كان من المفترض أن يحدث مع الحكومة الإسلامية في الجزائر عام 1991.

واعتبر فيسك أن احتمال فوز شفيق بالرئاسة في مصر «نذير شؤم»، على العكس من الحكم الذي صدر بحق مبارك، لكنه أبدى تخوفه من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، التي تحدث عنها المبعوث الدولي كوفي أنان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية