x

مستشفى سجن طرة.. شيّده الإنجليز.. وطوّره «مبارك» لـ«يستقر فيه»

الإثنين 04-06-2012 08:42 | كتب: يسري البدري |
تصوير : اخبار

ارتبط سجن المزرعة فى أذهان الكثيرين بحواديت متناثرة تصوره على أنه منتجع سياحى أو فندق 5 نجوم، وزاد ارتباطه وتعلقت أنظار الجميع به بعد دخول «مبارك» إليه، بعد أن سبقه رموز نظامه السابق، وقبلهم رجال أعمال ومسؤولون كبار تم حبسهم داخله، ومنهم نواب القروض وضباط شرطة، وأعضاء التيارات الإسلامية، وثار الحديث عن السجن وارتباطه بالمحكوم عليه هشام طلعت مصطفى، الذى كثر الحديث عن أنه يدير شركاته من «الجناح» المحبوس فيه، وتغير ذلك بعد وصول رموز نظام «مبارك» إلى السجن.

«المصرى اليوم» ترصد حال سجن مزرعة طرة بعد حبس «مبارك»، خاصة أنها دخلت هذا السجن، وأجرت حوارا مع مسجون كان مودعا فى نفس الغرفة التى أودع بها «مبارك» عقب الحكم عليه.

سجن المزرعة العمومى له باب خشبى قديم من الزان لا تتعدى مساحته 3 أمتار، وفى ضلفته اليمنى يوجد باب خشبى صغير لا يتعدى ارتفاعه 160 سنتيمترا، وعرضه 80 سنتيمترا، ويقع الباب فى منخفض يتم الوصول إليه عبر 3 درجات، وخلف الباب توجد غرفة مأمور السجن، وتجاوز الأخيرة غرفة «التنفيذ العقابى».

وتنتهى هذه المساحة بسور من السلك الشائك به فتحة جانبية تؤدى إلى مكان الزيارة، الذى لا تزيد مساحته على 150 مترا، ومحاط بسلك شائك، وبه المقاعد البلاستيكية والحجرية القديمة، وبعد قاعة الزيارة توجد 3 غرف صغيرة مخصصة لاستراحة الضباط، ثم باب حديدى يفصل المكاتب الإدارية عن السجن، يقع بعده المطبخ الرئيسى للسجن، والكافيتريا ومخزن خاص بها، والمخبز، وغرفة صغيرة للحلاق، وغرفة هوايات مهجورة، وإلى جوارها غرفة أمهر طباخى السجن، أو الشيف «محمد» الذى عمل فى أشهر الفنادق، ويقضى عقوبة السجن 5 سنوات فى قضية شيكات، ويأكل مشاهير النظام السابق من يديه ويطلبون منه أطعمة معينة يعدها بمهارة.

وعلى يمين هذه المبانى الخدمية يوجد عنبران للسجناء الجنائيين، أحدهما رقم 3، تحت الترميم، وأمامهما ملعب كرة قدم فى نهايته المستشفى، الذى نقل «مبارك» إليه، وأنشئ المستشفى عام 1941 فى عهد الاحتلال الإنجليزى، بأسلوب إيطالى، وآخر تجديد طرأ عليه كان عام 2005، وذلك قبل التجديد الأخير الذى طرأ عليه بالإعلان عن قدوم «مبارك» إليه.

وتشير اللوحة الرخامية المثبتة على واجهته إلى أنه فى يوم 21 فبراير 2005، تحت الرعاية الحكيمة للسيد محمد حسنى مبارك، تفضل اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية بتفقد تطوير مستشفى سجن ليمان طرة، ورافقه اللواء محمود وجدى، مساعد الوزير لقطاع السجون، وبعد التجديد تم وضع لوحة جديدة عليها اسم الوزير الحالى ومساعده لقطاع السجون.

المستشفى يضم مكتب المدير، ووحدة الفم والأسنان، وبها 6 أسرة، ووحدة الموجات فوق الصوتية، وعنبرين يحتوى الأول على 10 أسرة والثانى 12 سريرا، ووحدة الرعاية المركزة، التى نقل إليها «مبارك»، وزارت الجريدة هذه الغرفة فى شهر مايو من العام الماضى، وتبين أن الحجرة بها سريران فقط، وهى غرفة متواضعة للغاية، وكان بها سجين يدعى محمد عبدالحافظ، مصاب بشلل نصفى، بعد أحداث الشغب التى وقعت فى سجن أبوزعبل.

وقال «عبدالحافظ» الذى يجلس على كرسى متحرك: «أنتظر الرئيس السابق بفارغ الصبر، لأحكى له كيف كانت تدار مصر تحت رئاسته، ولكى أعرف منه أسباب كل هذا الفساد، وهل كان يعلمه أم كان يتم من وراء ظهره، أنا أعرف أنه طيب، لكن لابد من محاسبته، وللأسف عند وصول «مبارك» تم ترحيل عبدالحافظـ إلى سجن برج العرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية