نظم العشرات من ممثلي القوى السياسية والحركات الشبابية مظاهرة بدوران شبرا بعنوان «نا آسف يا شهيد ضيعت حقك»، احتجاجاً على الحكم الصادر بحق الرئيس المخلوع حسني مبارك، ونجليه ورجال داخليته، وضمت المظاهرة ممثلين عن حركات كفاية و6 أبريل وشباب من أجل العدالة والحرية وأعضاء حملة حمدين صباحي وحملة أبو الفتوح بشبرا.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالحكم وبسياسة المجلس العسكري في إدارة الفترة الانتقالية: «قلنا عيش كرامة حرية..ردوا علينا بمسرحية..مسرحية مسرحية ..والعصابة هي هي»، و «يا نجيب حقهم ..يا نموت زيهم»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».
كما حمل المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها: «يا مشير قالك إيه.. قبل ما يمشي سعادة البيه.. قالك اقتل في الثوار.. قالك احبس في الأحرار»، و«هنعلمهم الأدب ونوريهم الغضب».
وشارك في المسيرة عدد كبير من السيدات والبنات اللائي أعلن تضامنهن مع المتظاهرين، إلى جانب مشاركة أقارب شهداء الثورة من منطقة شبرا، معلنين عن غضبهم من «النهاية المأسوية لمحاكمة القرن».
واتجهت المسيرة من دوران شبرا إلى ميدان التحرير للتضامن مع المتواجدين هناك، حيث كان من المقرر لها أن تتجه لدار القضاء العالي، لكن تغير مسارها لأن «التحرير محتاج ناس» - بحسب وصفهم.
وقال علي عاصم، منسق المظاهرة، إن المسيرة تم الحشد لها بقوة منذ يومين، لأنهم كانوا متوقعين الحكم بمثل هذه الطريقة، قائلاً: «كنا في انتظار حكم هزلي يتناسب مع المسرحية الهزلية التي أخرجها المجلس العسكري طوال الفترة الانتقالية».
وأضاف عاصم لـ«المصري اليوم»: «اعتدنا هذه المسرحية، ومن الواضح أننا داخلون على تحديات كبيرة، فإما أن تكون ثورة أو انتفاضة».
وتابع : «واضح أن شفيق كان عارف بما سيحدث لأنه كان عضوًا في هذه المسرحية، كما أنه يعرف مسبقًا بفوزه بالرئاسة، وسنقف ضده وضد النظام القديم الذي سيعود بكامل قوته، ويا احنا يا همّا».