طالبت الجبهة الحرة للتغيير السلمي المواطنين بالمقاطعة الإيجابية لجولة الإعادة من انتخابات رئاسة الجمهورية، التى تجرى في 16 و 17يونيو المقبل، وكتابة عبارة «الثورة مستمرة» على ورقة الاقتراع، انطلاقًا من رؤيتها للدولة المدنية، وتفعيلاً لمبدأ النقاء الثوري الذي قامت عليه عقيدتها السياسية، وذلك ضمن حملة «شارك وأبطل صوتك».
وقالت الجبهة الحرة للتغيير السلمي في، بيان صحفي، مساء الجمعة، إلى أن موقفها جاء بعد النظر إلى عدة عوامل صاحبت هذه الانتخابات، تقف حجر عثرة أمام استكمال الثورة بشكلها النقي البعيد عن تلوثات السياسية ولعبة الصفقات وأطروحات المصلحة التي تسعى ورائها بعض القوى.
وأضافت: «كلا المرشحين لا يمثلان الثورة بالمفهوم الذي نراه، فأحدهما وهو الفريق أحمد شفيق يعتبر أحد فلول النظام الماضي، والشخص الذي وضع مبارك ثقته فيه بعد قيام الثورة، حتى أنه لا يخجل من ذكر أن مبارك قدوته رغم كل الكوارث التي مرت بها البلاد طوال 30 عامًا، والثاني الدكتور محمد مرسي، وإن كان يلقى منا كل احترام لشخصه، لكنه لا يمثل نفسه في هذه الانتخابات وإنما يمثل جماعة لم تجد حرجًا في توجيه برقية شكر للمجلس العسكري في أولى جلسات البرلمان، وكأنها لم ترى سوء إدارته للبلاد طوال المرحلة الانتقالية ومسؤوليته المباشرة في كثير من الأحداث التي سالت خلالها دماء المصريين.
وتابع البيان: «كما نرى أن الاخوان طالما لم يكونوا ضلعًا في التوافق الوطني منذ البداية؛ من جهة استقلال قرارهم طوال المرحلة الانتقالية عن قرار باقي القوى السياسية، وتواطؤهم مع المجلس العسكري وعقدهم صفقات معه على دماء الشهداء، لهو أمر يقدح في ثوريتهم ويصم سياستهم البرجماتية ويعيب نظرتهم الانفرادية، بما لا يمكن معه أن نأمن وعودهم وقد خانوا الجميع عند مفترق الطرق وتخلوا عن الإجماع الوطني وذهبوا لتنفيذ أجندتهم».
وأكدت أن الحركات الثورية يمدون يد الوفاق للإخوان المسلمين، وندعوهم للبت في اللجنة التأسيسية للدستور، وتشكيلها فورًا قبل انتخابات الإعادة بالصورة التي ترضي الإجماع الوطني بعيدًا عن المعايير السابقة التي وضعوها، إذا ما أرادوا إظهار حسن النية للقوى الوطنية، حيث من الممكن وقتها أن نغير نظرتنا لهم.
وأشارت إلى أنها أعلنت المقاطعة حتى لا يتم التلاعب بأصواتنا، لافتة إلى أنها تدعو المصريين إلى «المقاطعة الإيجابية» بمعنى أن نذهب إلى صناديق الاقتراع ونكتب على استمارة الانتخابات «الثورة مستمر» حتى تكون ظاهرة يعرفها الجميع، وليدركوا أن الثورة ستكتمل ولن تنتهي أبدًا، وذلك في حملة منظمة ستقوم بها الجبهة تحت شعار «شارك وأبطل صوتك»