x

«مظهر شاهين»: الثورة لن تنتهي باختيار الرئيس وتذكروا «عفت» و«مينا» في التصويت

الجمعة 01-06-2012 16:08 | كتب: هيثم الشرقاوي, وليد مجدي الهواري |

قال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، في خطبة الجمعة، «علينا البكاء الآن كالنساء، لأننا لم نحافظ كالرجال على ثورة عظيمة»، وأضاف: «علينا أن نتذكر في التصويت في جولة الإعادة دماء كل الشهداء والقتلى علينا أن نتذكر عماد عفت ومينا دانيال، وخالد سعيد وكل شهداء الحرية، والعديد من المصابين، فالآمال معلقة على أصوات الناخبين»، وأكد «شاهين» على أنه «مخطئ من يتصور أن الثورة قد تنتهي باختيار رئيس أيًا كان، فسيبقى الشعب المصر كله ثائراً من أجل أهداف ثورته ومطالبها».

وأرجع الشيخ «شاهين» ما حدث فى نتيجة الانتخابات إلى العديد من الأسباب، «أولها تصويتنا بنعم فى الاستفتاء، خاصة المادة 28، التي جعلت اللجنة العليا للانتخابات هى لجنة ملائكة تفعل ما تشاء دون أن نستطيع الاعتراض على أى أحكام تصدرها، وثانى المقدمات أن البرلمان شغلنا بقضايا ليست مهمة، مثل الحديث عن «بكرى والبرادعى»، وغيرها من القضايا التافهة، وكذلك التباطؤ فى وضع الدستور وتشكيل اللجنة الجمعية التأسيسية على شكل غير مرضٍ للجميع».

وقال إمام مسجد عمر مكرم في خطبته: «إن ذنب الشعب المصري الآن فى رقبة المرشحين الذين لم يتحدوا فى الانتخابات الرئاسية وراء رجل واحد».

وأشار «شاهين» إلى أننا الآن «أصبحنا بين سندان الثورة ومطرقة الانتخابات، وفى حالة الاعتراض على هذه الانتخابات نعترض على حرية الصناديق، وهم على حق، ولو وافقنا عليها فإننا نكون قد قتلنا الثورة»، وتابع: «لكننا نقول لهم إن ثورتنا السلمية مستمرة حتى تحقيق جميع أهدافها، وحتى نقتص لشهداء الحرية التى نعيشها».

 وأكد «شاهين» على أن الشعب المصرى لم يحقق شيئًا من ثورته حتى الآن «سوى برلمان عجز أن يصدر قانونًا للعزل السياسي يقصى كل رمز وأذناب النظام السابق، الذين أفسدوا وأجرموا فى حق الشعب كله»، مؤكدًا أن المعركة «ليست بين مصري ومصري، أو مسلم وقبطي، لكن المعركة الحقيقية هي معركة بين ثورة تريد أن تنجح وبين نظام يريد أن يستمر ويعود، فهناك من يريد تصوير الانتخابات الرئاسية على أنها انتخابات طائفية، فعلينا ألا نعطى فرصة لأحد أن يستغل خلافنا على انتخاب المرشحين».

وقال: «علينا عدم اختزال الوضع الحالى فى جهتين فقط هما الحزب الوطنى والإخوان، معتبراً ذلك أنه انتهاء للثورة، فالشعب المصرى يريد رئيسًا لا يبحث عن المال والسلطة والجاه، ولا يريد رئيسًا يبحث عن مصلحة جماعته ولا خلافاتهم وإنما يريد رئيسًا يحب الوطن ويقدر حجم المسؤلية التى سيواجهها».

وأخيرًا، قال «شاهين» «سأستمر فى قول كلمة الحق ولو كانت على رقبتى، ولو تسببت فى إبعادى عن مسجد الثورة مسجد عمر مكرم الذى تلقى آلاف الشهداء، والذى يستمر فى الدفاع عن أهداف الثورة، ومطالبها المشروعة، ولم يعد يفرق معى أى شئ سوى كلمة الحق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية