على هامش حفل توقيع كتاب «كشف النقاب عن حياة هدى شعراوى رائدة الحركة النسوية المصرية»، الصادر باللغة الإنجليزية عن دار «آى. بى. تورس» البريطانية، الذى أقيم الأربعاء بمكتبة «ديوان» بالزمالك، قالت «سنية»، حفيدة هدى شعراوى، إن التطور والإيجابية اللذين تتمتع بهما المرأة المصرية اليوم ثمرة طبيعية لكفاح رائدة الحركة النسائية هدى شعراوى والمستنيرين من رجال عصرها.
قادت هدى شعراوى حركة نسائية لتحرير النساء والرجال، وأسست الاتحاد النسائى، وسعت لإحياء التعليم والثقافة العربية، عندما أغلق الإنجليز المدارس العربية، وتعاونت مع لطفى السيد وطه حسين ومحمد حسنين هيكل وعلى ومصطفى عبدالرازق ومحمد على علوبة، وكانوا مستشارين لها فى الاتحاد النسائى، كما ساهمت فى تأسيس بنك مصر، بل كانت أول سندات فى البنك باسمها.
عن مسيرة المرأة المصرية اليوم، قالت سنية: «المرأة تشارك فى كل الأعمال وتعول الأسر وتربى أولادها، ودور النساء المصريات فى ثورة 25 يناير معروف للجميع، فالمرأة المصرية ذكية وشجاعة، ولن تعود إلى الوراء، ولا أظن أن المجتمع المصرى سيتحول إلى مجتمع إسلامى متشدد لو حكمه تيار إسلامى».
عندما توفيت هدى شعراوى، كان عمر «سنية» ثلاثة أعوام، «عندما كانت تحملنى كنت أشعر بالصلابة والطيبة فى آن واحد، وكانت تطلب منا أن نصعد لسطح المنزل على ناصية شارعى شامبليون وقصر النيل فى مواجهة ثكنات الجيش الإنجليزى لكى نرفع علم مصر»، وقد ألفت «سنية» الكتاب بعد أن طلبت أختها الكبرى ملك إصدار كتاب عن حياة جدتها، «كتبته ولم أطبعه، وفى عام 2008، أثناء الاعتداء الإسرائيلى على غزة، وجدت الإيطاليين يعتقدون أن فلسطين لم تكن وطناً للفلسطينيين يوماً، بينما جدتى أصيبت بالذبحة الصدرية إثر إعلان تقسيم فلسطين عام 1947 فقررت طباعة الكتاب، الذى يتناول الحقيقة عن تاريخ فلسطين وشعبها وحياة جدتى وكفاحها».
تخرجت «سنية» فى كلية الآداب قسم أدب عربى ، ثم درست الأدب الإنجليزى بالجامعة الأمريكية، وحصلت على رسالتى ماجستير فى كليهما، وتزوجت من إيطالى، وحصل أولادها على الجنسية المصرية بمجرد صدور القانون فى 2004 وتعيش بين مصر وإيطاليا.