حذرت 10 أحزب وعدد من القوى السياسية جماعة الإخوان المسلمين من عدم الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور خلال الأسبوع الجاري، متهمين الجماعة وحزبها «الحرية والعدالة» بتسويف وتأجيل الاجتماع مع القوى السياسية للاتفاق على تشكيل لجنة الـ100 لإعداد الدستور.
وقالت الأحزاب والقوى في بيان أصدروه، الخميس، إن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قرر تأجيل اجتماعه بالأحزاب والقوى مرتين متتاليتين، ويسعى لتأجيل الاجتماع الثالث، مما اعتبرته الأحزاب والقوى السياسية خطة تسويف وتأجيل مستمرة منذ أسابيع طويلة تنتهجها الجماعة حتى لا يتم تشكيل اللجنة التأسيسية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وحذر البيان الذي وقّعت عليه أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والتحالف الشعبي، والتجمع، والمصريين الأحرار، وغد الثورة، والكرامة، والعدل، والجبهة الديمقراطية، والاشتراكي المصري، ومصر الحرية، وسامح عاشور، نقيب المحامين، والدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في مصر، والدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، من أنه إذا لم يتم طرح أسماء اللجنة التأسيسية المائة خلال منتصف الأسبوع الجاري وفقاً للمعايير التى اتفقت عليها القوى الوطنية، بحيث لا يسيطر عليها تيار سياسي بعينه، وإعلان تشكيلها من مجلسي الشعب والشورى، فإن هذا يعني أن الإخوان المسلمين غير جادين فى تشكيل اللجنة التأسيسية، ولا صياغة دستور توافقي، وهو ما اعتبرته القوى والأحزاب يعنى أن التعهدات التى أعلنها الدكتور محمد مرسي، مرشح الجماعة لرئاسة الجمهورية، لا يمكن اعتبارها جدية أو أنه سيلتزم بتنفيذها.
وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن انتخابات رئاسة سيتم إجراؤها بعد أسبوعين فقط، أي أنه إذا لم يتم الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية هذا الأسبوع فلن يكون أمامنا وقت للاتفاق والانتهاء من تشكيلها، إلا بعد الانتخابات وهو ما تسعى إليه جماعة الإخوان المسلمين، حتى يتم كتابة الدستور بعد انتخاب الرئيس وفقاً لرؤيتهم، لافتاً إلى أن القوى والأحزاب اتفقت على أنه فى حالة عدم إتمام تشكيل اللجنة خلال الأسبوع، ستخرج القوى والأحزاب تعلن للرأي العام الحقيقة وهى إن الإخوان غير صادقين فى وعودهم، وإذا عقدوا الاجتماع وطلبوا تعديل المعايير التى اتفقت عليها القوى الوطنية من قبل ووافقت عليها الجماعة، من أجل الاستحواذ على الأغلبية فى اللجنة التأسيسية ستنسحب القوى والأحزاب وتتركهم يكتبون «دستور الإخوان لمصر» بمفردهم.
وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي، إن الإخوان حددوا يوم الأربعاء الماضي للقاء القوى والأحزاب للاتفاق على تشكيل الجمعية التأسيسية، إلا أنهم طلبوا التأجيل لليوم التالي، ثم طلبوا تأجيله للجمعة، ويسعون لتأجيل هذا الاجتماع أيضاً، مما اعتبره شكر «تسويفًا وتضييعًا للوقت»، تقوم به الجماعة منذ 3 أشهر ليضعوا الدستور هم وفقاً لرؤيتهم بعد انتخاب رئيس.