انطلقت فتاوى دينية لمؤازرة مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق، في الجولة الثانية والحاسمة من انتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها منتصف يونيو المقبل.
وأعلن دعاة في الإسكندرية، الأربعاء، أن دعم مرشح «الإخوان» «تمكين لدين الله، وأن التصويت لشفيق حرام شرعًا»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الصادرة، صباح الخميس.
ورفضت «حملة شفيق» التعليق على الفتاوى، قائلة: «لن نجرح في أحد ونحترم الجميع، وردنا العملي سيكون في صناديق الاقتراع».
وقال الشيخ ياسر البرهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «دعم مرسي يعد تمكينًا لدين الله»، وأعلن البرهامي، الأربعاء، في مؤتمر جماهيري بمسجد «التقوى» ببرج العرب أن «الدعوة السلفية تقف بكامل قوتها وتضع كل إمكانياتها لخدمة مرسي».
وتابع: «الدعوة السلفية أيدت عبد المنعم أبو الفتوح (وهو مرشح إسلامي، وحاصل على المركز الرابع في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة)، إلا أنها الآن لا تجد خيارًا بديلًا عن ترشيح مرسي، وأن دعمه يعد دعمًا للمشروع الإسلامي والتمكين لدين الله في الأرض».
كما أفتى الشيخ شريف المصري، عضو رابطة علماء ودعاة الإسكندرية، بأن التصويت لصالح شفيق في جولة الإعادة «حرام شرعًا»، مدللًا على ذلك بأن شفيق كان رئيسًا للوزراء في مصر وشهد عهده قتلًا للمصريين في «موقعة الجمل»، كما أن شفيق «كان على علم بتهريب أموال الفاسدين من رموز النظام السابق خارج مصر»، بحسب قوله.
في السياق ذاته، أعلن محمد حامد، القيادي بحملة أبو الفتوح، دعم أعضاء الحملة بالإسكندرية لمرسي في جولة الإعادة، مبررًا ذلك بأن «الخلاف مع مرسي سياسي، بينما الخلاف مع شفيق خلاف دم وقتل وتعذيب»، على حد قوله.
في المقابل، رفضت مروة الخطيب، المنسق الإعلامي لحملة الفريق شفيق بالإسكندرية، التعليق على فتاوى المشايخ، قائلة إن «أعضاء الحملة لن يردوا على فتاوى مشايخ (الإخوان) ضد شفيق، وإن الرد الوحيد العملي سيكون على أرض الواقع وداخل صناديق الاقتراع».
وشددت مروة على أن «مصر دولة مدنية وستظل كذلك»، وأن الحملة انتهجت نهج عدم الإساءة لأحد من المرشحين، مشيرة إلى أنها وجميع أعضاء الحملة يحترمون المنافس الآخر وحملته ولا يقللون من شأن أحد.
يذكر أن حملة الفريق شفيق أغلقت بعض مقارها في الإسكندرية خلال اليومين الماضيين بعد تعرض مقرها الرئيسي في القاهرة للحرق على يد محتجين غاضبين عقب دخول شفيق جولة الإعادة.
وقال مصدر بحملة الفريق شفيق إن «العمل عاد، الأربعاء، من جديد لمقاره بالإسكندرية».