تساءل حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، مساء الأربعاء، عن مصلحة تصويت المسيحيين لصالح الفريق أحمد شفيق، في الانتخابات الرئاسية.
وقال أبو إسماعيل، خلال لقائه التليفزيوني على قناة «المحور»، في برنامج «90 دقيقة»، مع الإعلامي عمرو الليثي، «حتى لو تخوفوا من المرشحين الإسلاميين، فهناك مرشحين آخرين غير شفيق، وما يبقاش تصويتهم لصالح مبارك، ولو شفيق بقى رئيس يبقى قطعا الرئيس القادم هو جمال مبارك».
وتابع: « أنا حزين من تصويتهم لشفيق، وأنا لا أريد العودة للنظام السابق، وهو دخل نفسه في مرحلة زمنية ليست مرحلته، وإذا فاز شفيق لن يحدث الاستقرار، وسيكون الاستقرار هو الضحية الأولى».
وعن المخاوف من اتجاه التصويت في الانتخابات إلى «تصويت طائفي»، أوضح أبو إسماعيل أنه ينبغي الحديث عن «تصويت سياسي»، والقرار يكمن في منتهى البساطة، أن يتم استبعاد الأشد فتكا والأخطر على البلاد، وأشكل حراسة شعبية على المرشح الآخر، لأنني لا تعجبني سياسته.
واعتبر أبو إسماعيل، أنه إذا تولى شفيق الحكم، فتماسك الدولة سيكون غير موجود، وحتى لو تخلص من المظاهرات بالقتل، فسندخل في مجازر وستستمر المليونيات.
وبسؤاله عن نزوله لميدان التحرير، حال فوز شفيق بالرئاسة، فقال ابو إسماعيل: «أنا بالنسبة لي قضية فرعية، والأمر يتعلق بالشعب المصري واختياراته».
وأكد أبو إسماعيل، أن استبعاد شفيق الآن بالقانون لن يتم بحسب اعتقاده، مشيرا إلى أن من يريد التصويت له في الإعادة بحجة الاستقرار، سيعيد «استقرار مبارك».
وعن الوضع الحالي لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، قال أبو إسماعيل: «أقابل الشهداء وأقول لهم إيه؟».
وبسؤاله مرة أخرى عن المرشح الذي سيدعمه في جولة الإعادة، أجاب أبو إسماعيل بسؤاله: «هل تعتقد أن صوتي سيكون للفريق أحمد شفيق، لا أشك أنني اختلفت ولازالت مع الممارسة السياسية لحزب الحرية والعدالة ولكن فيه فرق كبير بين أنني اتكلم عن جرائم واتكلم عن مخالفات»، ثم كرر الإعلامي عمرو الليثي سؤاله، فرد أبو إسماعيل ضاحكا: «عبد المنعم أبو الفتوح»، ثم تابع بقوله: «والله انتخب الدكتور محمد مرسي، ولو شفيق مسك الحكم، يبقى مفيش انتخابات نزيهة مرة أخرى، لأنه سيكون معه أمن الدولة والحزب الوطني، والجيش، لكن إذا فاز مرسي لن يحدث ذلك بعد 4 سنوات».
وعن انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين، قال أبو إسماعيل: «أنا حاليا لا أشعر باتفاق مع أسلوب الإدارة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ولن نسمح بترك الحبل على الغارب لهم، وذلك بالرقابة الشعبية، وخايف عليهم أن تمارس عليهم ضغوط من فصيل الفريق شفيق».
واستطرد قائلا: «لو دخلت الانتخابات كنت سأكتسح النتيجة، وبالنسبة لجولة الإعادة سسنصبح أضحوكة الأمم في التاريخ بعد سنة ونصف من الثورة»، معلقا بذلك على دخول الفريق شفيق لجولة الإعادة.
وحمل أبو إسماعيل، نواب مجلس الشعب عدم قيامهم بسرعة إصدار قانون العزل السياسي، ليتم منع شفيق من دخول الانتخابات الرئاسية.
وتطرق أبو إسماعيل إلى الحديث عن اللجنة التأسيسية للدستور، قائلا: «إذا تمت الدعوة لتشكيلها، فأنا على استعداد لتقديم قائمة بـ 100 شخص، الذين سيشاركون في صياغة الدستور المقبل».
وعن علاقته بالقيادات السلفية، أكد أبو إسماعيل أنه لم يحدث أي خلاف معهم، لكن هناك اختلافات سياسية بينهم.
وبتقييمه للفصائل السياسية ودورها على الساحة المصرية، استنكر أبو إسماعيل قيام حزب الوفد بتأييد عمرو موسى، في الانتخابات الرئاسية، فضلا عن ترشيح «فلول» على قوائمه في الانتخابات البرلمانية، حزب التجمع الفصيل الحالي منه كان مؤيدا لمبارك ويؤيد شفيق.
وحول أحداث العباسية التي وقعت بالقرب من محيط وزارة الدفاع، قال أبو إسماعيل: «الأحداث يتحملها المشير طنطاوي، والفريق سامي عنان، وأيام بتوع أسفين يا ريس كانوا في العباسية، هل هي مكانتش مكان خطير، وكنت ومازالت معارضا لتواجد المتظاهرين في ميدان العباسية».
أبو إسماعيل تحدث أيضا إلى متابعة الإعلام الإسرائيلي للانتخابات الرئاسية المصري، مشيرا إلى أن «الإذاعات والقنوات الإسرائيليلة ترى أن نجاح شفيق يسدل الستار على ثورة الربيع العربي، والمخابرات الإسرائيلية متواجدة بقوة في مصر الآن، بحسب المنشور في الوسائل الإعلامية، بينما وسائلنا الإعلامية لا تنشر ذلك».