x

الأحزاب تختار «البديل الثالث» فى جولة الإعادة

الأربعاء 30-05-2012 23:14 | كتب: ابتسام تعلب, أحمد علام |
تصوير : بسمة فتحى

انقسمت الأحزاب المدنية حول المرشح الذى سيدعمونه فى جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، التى ستجرى يومى 16 و17 يونيو المقبل، بين الدكتور محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق ما بين رافضين لدعم أى من المرشحين، ومطالبين «مرسى» بتعهدات يلتزم بها، وبين داعمين لـ«شفيق» للحفاظ على مدنية الدولة.

ففى الوقت الذى أعلن فيه الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، قبل يومين، رفض حزبه دعم أى من المرشحين وترك الحرية لأعضائه لاختيار المرشح الذى يرتضيه ويجد أنه سيلتزم بثوابت الدولة المدنية الحديثة التى تقوم على أسس المواطنة الكاملة وسيادة القانون، بعد خروج عمرو موسى، المرشح الذى كان يدعمه الحزب من الجولة الأولى، أعلن الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، اتخاذ حزبه الموقف نفسه تقريباً بعدم دعم أى من المرشحين، ولكن هناك مناقشات داخل الحزب حول إمكانية دعوة أعضاء الحزب للمشاركة فى الانتخابات وإبطال أصواتهم، لإعلان رفضهم مرشحى الإعادة، لافتاً إلى أنه لن يستطيع أن يجبر أحداً من أعضاء الحزب على عدم التصويت، وقال لـ«المصرى اليوم»: «بالتأكيد هناك أعضاء سيصوتون لأحد المرشحين وفقاً لرأيهم فيمن يستطيع أن يقيم دولة مدنية».

بينما أعلن خالد حال، عضو اللجنة التنسيقية بحزب العدل، أن حزبه يرحب بدعوة جماعة الإخوان المسلمين، شريطة أن تلتزم الجماعة بإعلان معايير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور قبل إجراء الانتخابات بما يمثل جميع القوى الوطنية، وأن تتقدم الجماعة بأوراقها لوزارة الشؤون الاجتماعية لتقنين أوضاعها.

فيما شهد حزب التجمع جدلاً داخلياً، بسبب موقف الحزب الثابت رفض دعم أى مرشح من التيار الدينى، وأعلن الحزب عدم دعم أى من المرشحين، وقال حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى للحزب لـ«المصرى اليوم» إن الأمانة العامة قررت فى اجتماعها الأخير رفض تأييد محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، وإن الأغلبية داخل الأمانة ضد مقاطعة الانتخابات، وإن هناك اتجاها عاما داخل الحزب للتصويت لأحمد شفيق، إلا أن الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، اقترح عدم إعلان ذلك إلا بعد الاجتماع مع أحزاب الكتلة المصرية والجبهة الوطنية التى تضم نحو 20 حزباً مدنياً.

فيما قال أحمد خيرى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، إن حزبه لن يدعم أحداً فى جولة الإعادة، لأن الثورة لم تقم من أجل إعادة نظام الاستبداد القديم، أو إقامة دولة دينية، وإن حزبه اختار أن يكون معارضاً لأى من النظامين «الاستبدادى والدينى» فى النظام الجديد، لافتاً إلى أن الحزب ترك الحرية لأعضائه سواء لإبطال أصواتهم أو المقاطعة، أو أن يصوت كل عضو حسب موقفه باختيار «أخف الضررين».

فيما أعلن الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب المواطن المصرى، تأييد «شفيق» فى جولة الإعادة، وقال لـ«المصرى اليوم»، إن حزبه اتخذ موقفه بتأييد شفيق لأنه أمام خيارين، إما تأييد إقامة دولة دينية بانتخاب «مرسى»، أو تأييد قيام دولة ذات طبيعة مدنية باختيار «شفيق»، بالإضافة إلى أن اختيار «شفيق» سيحدث توازناً بين سلطات الدولة، حتى لا تكون جميع السلطات «البرلمان والحكومة والرئاسة» من فصيل سياسى واحد، ووجود «شفيق» كرئيس مدنى فى الرئاسة سيحدث صراعاً بين الطرفين، لكن لتحقيق مطالب المواطنين، فكل طرف منهما سيسعى لاسترضاء الشعب.

وأعلن حزبا التحالف الشعبى والاشتراكى المصرى وحركة ثورة الغضب الثانية مقاطعتهم جولة الإعادة، وأصدر حزبا التحالف والاشتراكى بياناً وصفوا فيه الانتخابات بالهزلية مؤكدين أن قوى الثورة خاضت معركة كبيرة فى انتخابات رئاسة الجمهورية خلف عدد من المرشحين يحملون برنامج وشعارات استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، كما خاضت تلك المعركة ضد قوى الثورة المضادة الرئيسية: فلول النظام القديم المدعمين بالنظام القائم وأعمدته من المجلس العسكرى، وقوى وتيارات الإسلام السياسى وفى مركزها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، وجاءت النتائج النهائية لتوضح التطور فى جماهيرية قوى الثورة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية