«دى روسى» مستعد لاقتناص الفرصة الجديدة مع «الآزورى»

تعلم نجم كرة القدم الإيطالى دانيللى دى روسى أن كرة القدم، مثل الحياة، تمنح فرصة ثانية حيث استعاد اللاعب توازنه وخرج من كبواته ليصبح مجدداً من أبرز لاعبى خط الوسط فى العالم.

وبعد ست سنوات من حمله كأس بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، يستعد دى روسى، نجم روما والمنتخب الإيطالى، لبطولة كأس الأمم الأوروبية كأحد مفاتيح اللعب الرئيسية التى سيعتمد عليها المنتخب الإيطالى «الآزورى» فى البطولة، وجاء موسم 2011 - 2012 مخيبا للآمال بالنسبة لـ«دى روسى» مع فريق روما الذى يلعب له منذ 2001 فلم يقدم الفريق المستوى المعهود من العروض والنتائج على مستوى الدورى الإيطالى والدورى الأوروبى.

ولكن دى روسى -28 عاما- تغلب على ذلك بتوقيع عقد جديد مع الفريق فى فبراير الماضى يستمر بموجبه فى صفوف روما حتى عام 2017 مقابل عشرة ملايين يورو «13 مليون دولار» سنويا وهو عقد رائع بالنسبة له.

وبدأ دى روسى تذوق طعم النجاح فى سن مبكرة، حيث أحرز لقب بطولة أوروبا للشباب «تحت 21 عاما» فى 2004 واستهل مسيرته مع الفريق الأول بهدف فى أول مباراة له مع الفريق فى العام نفسه. وحتى الآن، مازال لقب بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا هو الإنجاز الأبرز فى مسيرة دى روسى الكروية.

وشهدت البطولة اختباراً نفسياً قوياً لدى روسى الذى شارك فى المباراة الأولى للفريق بالبطولة، وكانت أمام المنتخب الغانى ولكنه طرد بعد أقل من نصف ساعة من بداية المباراة الثانية للفريق والتى تعادل فيها 1/1 مع نظيره الأمريكى، وجاء طرد دى روسى من المباراة ببطاقة حمراء مباشرة بسبب تدخل عنيف مع اللاعب الأمريكى برايان ماكبرايد الذى غادر الملعب بسبب إصابته فى عظم الوجنة، وقرر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» إيقاف دى روسى أربع مباريات بعد هذه الواقعة ليغيب عن مباريات الفريق التالية ويلحق فقط بالمباراة النهائية للبطولة.

ولم يكن مارشيللو ليبى، المدير الفنى للمنتخب الإيطالى، فى ذلك الوقت عطوفا مع اللاعب فتركه دون أن يتحدث إليه لعدة أيام، ولكن «ليبى» اختار دى روسى ضمن اللاعبين الجالسين على مقاعد البدلاء فى المباراة النهائية للبطولة أمام المنتخب الفرنسى ودفع به فى وسط الشوط الثانى بدلاً من فرانشيسكو توتى، وحسم الآزورى اللقاء لصالحه بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل.

ولم يهدر دى روسى فرصة استعادة بعض التوازن، حيث سجل من ضربة الترجيح الثالثة بعدما أهدر المهاجم الفرنسى دافيد تريزيجيه ركلته وسددها فى العارضة. ويشتهر دى روسى بأنه لاعب صلد يمكن الاستعانة به فى أكثر من مركز إضافة إلى قدرته وقابليته لتطوير مستواه، وتلقى دى روسى عروضا من ميلان الإيطالى ومانشستر يونايتد الإنجليزى وريال مدريد الإسبانى ولكنه فضل البقاء فى صفوف روما.