أخبار متعلقة
أطاحت موجة الاحتجاجات السياسية التي تخللتها بعض أحداث العنف اعتراضًا على صعود الفريق أحمد شفيق لجولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، بمؤشرات البورصة، لتدفعها للمزيد من الانزلاق للهاوية لليوم الثالث على التوالي، لتواصل الأسهم نزيف خسائرها، فاقدة ما يقرب 15.8 مليار جنيه من قيمتها في ثلاث جلسات.
وانخفض المؤشر الرئيسيEGX30»»، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.16%، فاقدًا 54 نقطة، ليستقر عند مستوى 4683 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 229.1 مليون جنيه.
وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنحو 1.2%، فيما تراجع مؤشر«EGX100» الأوسع نطاقاً الذي يضم الشركات المكونة لمؤشر «EGX30» و«EGX70»، بنسبة 2%.
واستحوذ اللون الأحمر على شاشات التداول، إثر تراجع أسعار إغلاق 122 ورقة مالية، مقابل صعود 26 ورقة، لتخسر الأسهم نحو 3.9 مليار جنيه من قيمتها، ليرتفع إجمالي ما خسرته خلال الثلاث جلسات الأخيرة إلى 15.8 مليار جنيه ، بعد انخفاض رأس المال السوقي إلى 337 مليار جنيه.
وواصل الأجانب خروجهم المكثف من السوق، مسجلين صافي مبيعات بنحو 62.6 مليون جنيه، بينما اتجه صافي تعاملات العرب للشراء بقيمة 60.4 مليون جنيه، في حين سجلت تعاملات المصريين صافي شراء على استحياء بنحو 2.2 مليون جنيه .
وقال وسطاء بالسوق: إن تعاملات اليوم تأثرت بشدة بموجة الاحتجاجات والمظاهرات التي خرجت إلى ميدان التحرير وعدد من الميادين بالمحافظات، فضلاً عن وقوع بعض أحداث العنف التي تمثلت في حرق المقر للفريق أحمد شفيق الذي صعد لجولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.
ولفت الوسطاء إلى أن هذه الأحداث أضاعت على السوق إيجابية الاستجابة للصفقات الجيدة والأحداث الجوهرية الإيجابية، ومنها تنفيذ صفقة موبينيل وكذلك خفض البنك المركزي لنسبة الاحتياطي الإلزامي بالبنوك بنسبة 2%، ليصبح 10%، وهو ما يوفر سيولة كبيرة للبنوك.
وأكد الدكتور أشرف الشرقاوي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في تصريح له على هامش افتتاح معهد المحللين الماليين المعتمدين، لجلسة التداول بالبورصة أمس بالتنسيق مع 22 سوقًا مالية حول العالم، أن حالة التراجع التي تشهدها البورصة تعد انعكاسًا لحالة الاضطراب التي يشهدها الشارع السياسي.
وأشار الشرقاوي إلى أن الاضطرابات التي تشهدها البلاد أفقدت المتعاملين شهية الاستثمار وضخ سيولة جديدة .
