قال حزب المصريين الأحرار في بيان أصدره، الثلاثاء، إن النتائج التي انتهت إليها الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة لا تلبي أحلام وتطلعات الشعب المصري في بناء الدولة المدنية الحديثة المتحررة من ثنائية الاستبداد الديني والعسكري.
وأضاف البيان أن النتائج التي أسفرت عن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين ومرشح القوى المنتمية للنظام القديم وخوضهما معًا جولة الإعادة، لا تتسق والتضحيات التي قدمها المصريون في ثورة الخامس والعشرين من يناير وما تلاها من أحداث، وأنها تحمل في طياتها مخاطر تهدد بإقصاء قوى الثورة، و«عودة ممارسات الاستعباد والاستبعاد القديمة ضد التيار المدني الرافض لزواج السلطة بالثروة، أو تستر السلطة بالدين».
وحذر الحزب مما أسماه بمحاولات «فرض الفاشية الجديدة باسم الحكم الإلهي، أو باستغلال حاجة الناس للأمن والاستقرار»، معربًا عن قلقه من احتكار تيار أو جماعة لكل السلطات بالدولة، «بما يحمله ذلك من مخاطر تحويل مصر لدولة دينية يحكمها المرشدون والأئمة والمرجعيات العليا المقدسة»، كما حذر من «محاولات عسكرة الحياة السياسية المصرية وإعادة إنتاج النظام القديم بكل ممارساته القمعية والأمنية».
وتعهد الحزب بمواصلة النضال والتنسيق مع جميع القوى المدنية، لاستكمال أهداف ثورة 25 يناير، والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للشعب المصري، التي أجملها البيان في التعددية، وعقد انتخابات حرة خالية من «ممارسات تزوير الإرادة وشراء الأصوات»، وتوفير الضمانات لإدلاء المصريين بالخارج بأصواتهم، وتحديث وتطوير قاعدة بيانات الناخبين.
كما حذر من «مؤامرة تحاك» ضد الدستور القادم، مؤكدًا في بيانه أن قضية الدستور أكبر وأعقد من قضية الرئاسة، مطالبًا بتشكيل جمعية تأسيسية متوازنة تمثل فيها جميع التيارات والعناصر في المجتمع، وألا تحتكره الأغلبية «خاصة أن الأغلبية الإسلامية متغيرة والشعب يمكنه أن يسحب غطاء الأغلبية عن أي تيار».
وناشد الحزب الناخبين الإخلاص لضمائرهم عند التصويت، للحفاظ على مصر وتمكينها من استكمال مسيرتها نحو التقدم واللحاق بدول العالم الأول، وأكد الحزب في بيانه على التزامه بمواصلة النضال ضد جميع أشكال الفساد السياسي والإرهاب الفكري والديني.