x

المنتخب البولندي يحلم بعصر ذهبي جديد في «يورو 2012»

الثلاثاء 29-05-2012 12:25 | كتب: الألمانية د.ب.أ |

بينما حاصرت شبهات الفساد أحد رموز العصر الذهبي لكرة القدم البولندية في الفترة الماضية، يأمل المنتخب البولندي في أن يحالفه التوفيق والحظ لتقديم عصر ذهبي جديد له من خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) التي تستضيفها بلاده بالتنظيم المشترك مع جارتها أوكرانيا.

وخضع جريجورز لاتو، رئيس الاتحاد البولندي للعبة، أحد نجوم العصر الذهبي للمنتخب البولندي، للتحقيقات في الفترة الماضية بعد ادعاءات بتورطه في قضية فساد.

ويطمح المنتخب البولندي في تكرار تجربة نظيره الإيطالي، الذي تغلب على قضايا الفساد التي ضربت كرة القدم الإيطالية في الشهور الأولى من عام 2006 وأحرز لقب بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

ويخوض المنتخب البولندي فعاليات الدور الأول ليورو 2012 ضمن المجموعة الأولى التي يتنافس فيها مع منتخبات روسيا واليونان والتشيك.

ووضع الفريق على رأس المجموعة الأولى خلال قرعة نهائيات البطولة، وتأكد ابتعاده عن مواجهة أي من منتخبي إسبانيا وهولندا طرفي المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010، واللذين وضعا على رأس المجموعتين الأخريين.

ولكن القرعة خدمت الفريق بشكل أكبر فأبعدته عن مواجهة باقي الفرق الكبيرة المرشحة للمنافسة، وفي مقدمتها المنتخب الألماني ونظيره الإيطالي، إضافة إلى الابتعاد عن مواجهة منتخبات أخرى قوية مثل البرتغال وإنجلترا.

وفاز لاتو مع المنتخب البولندي بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في أولمبياد 1972، وأتبعها الفريق بإحراز المركز الثالث في كأس العالم 1974، والميدالية البرونزية لمسابقة كرة القدم في أولمبياد 1976، ثم فاز الفريق مجددًا بالمركز الثالث في كأس العالم 1982 .

ومع استضافة فعاليات يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا، يأمل أنصار المنتخب البولندي في أن يحقق فريقهم إنجازًا تاريخيًا جديدًا، ولكن النتائج التي حققها الفريق في الفترة الماضية لا تبشر بذلك، وإنما توحي بخيبة الأمل وعدم القدرة على استعادة أمجاد الماضي.

وخاض المنتخب البولندي 13 مباراة ودية في عام 2011، وحقق الفوز في ست منها فقط، وهو ما أزعج المدرب فرانشيسك سمودا، المدير الفني للفريق، خاصة أن فريقه سجل 13 هدفًا فقط في جميع هذه المباريات بمعدل هدف واحد فقط في المباراة الواحدة.

وفي العام الحالي، تعادل المنتخب البولندي سلبيًا مع نظيره البرتغالي ثم فاز على لاتفيا «2-1» وعلى سلوفاكيا «1- صفر» وهو ما أثار بعض الاطمئنان لدى المدرب.

ورغم نجاح المنتخب البولندي في بطولات كأس العالم سابقًا، اقتصرت المشاركة السابقة للفريق في بطولات كأس الأمم الأوروبية على البطولة الماضية فقط في عام 2008 بالنمسا وسويسرا، حيث تعادل الفريق مع النمسا وخسر أمام ألمانيا وكرواتيا.

ويحظى المنتخب البولندي بأسوأ مركز بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة وذلك في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم والصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) حيث يأتي في المركز 65 عالميًا و32 بين منتخبات أوروبا.

والمؤكد أن المنتخب البولندي الذي عانى من مشاكل في الهجوم على مدار المباريات الودية التي خاضها في العامين الماضي والحالي، يحتاج إلى زيادة فعاليته الهجومية خاصة في المباراة الافتتاحية للبطولة والتي سيواجه فيها الحائط الدفاعي اليوناني الصلد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية