x

«المصري اليوم» ترصد خريطة تحركات «الإخوان» استعداداً لـ«الإعادة»

الأحد 27-05-2012 22:57 | كتب: أسامة المهدي, محمود شعبان بيومي |

رصدت «المصرى اليوم» تحركات قيادات جماعة الإخوان المسلمين أمام المقر الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، حيث تم استدعاء جميع رؤساء المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات من قبل أعضاء مكتب الإرشاد، وتحرك قيادات الإخوان إلى المكتب، وبينهم الدكتورمحمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذى يخوض جولة الإعادة أمام الفريق أحمد شفيق. وبدا المركز العام للإخوان وكأنه خلية ضمت أعداداً كبيرة من الرجال والشباب واصطفت السيارات التى تحمل صوراً لـ«مرسى» أمام المقر الذى يحمل شعار الجماعة.

شارع الإخوان هو الاسم الجديد الذى أطلقه شباب المقطم على شارع رقم 9 بعد تأسيس المركز العام للجماعة به فالاجتماعات تتوالى على المقر فى اللحظات الحرجة التى تمر بها البلاد.

استمر اجتماع أعضاء الجماعة داخل المقر حتى قرب منتصف الليل وحاول مسؤولو المكاتب الإدارية بالمحافظات مع بعض أعضاء مكتب الإرشاد تقييم أداء «حملة دعم مرسى» ودراسة الأخطاء لتجنبها قبل انتخابات الإعادة والاستمرار فى الخطة الأولى واستغلال المحافظات التى تتميز بالكثافة العددية لأعضائها ومؤيديها.

وتسلم مسؤولو المكاتب الإدارية خطة العمل ورفضوا الحديث لـ«المصرى اليوم» حول تفاصيل الاجتماع مكتفين بتصريحات مقتضبة.

وأكدوا لـ«المصرى اليوم» أن الجماعة طرحت مبادرتها على الأحزاب والقوى الوطنية والثورية للتوافق قبل إعادة النظام السابق على يد شفيق.

وقال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان إن الجماعة رصدت استخدام الفريق أحمد شفيق أموالا طائلة فى سبيل شراء الأصوات.

وقال إن زوجة المهندس أحمد عز، انفقت مئات الملايين من الجنيهات لشراء الأصوات، مشيراً إلى أن الجماعة تدرس فى اجتماعها بحث التوافق مع القوى السياسية من خلال عرض تشكيل حكومة ائتلافية تشارك فيها كل القوى والأحزاب السياسية فى محاولة لمنع تفتيت الأصوات.

وأشار رضوان إلى أن الجماعة تدرس تقديم عروض للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى ليكونا نائبين لمحمد مرسى فى حالة فوزه فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

وناشد الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، القوى الوطنية والسياسية الاتفاق على دعم مرسى للحفاظ على الثورة وحماية مكتسباتها مشيرا إلى أن الاجتماعات مستمرة داخل الجماعة ومع الأحزاب.

وقال الدكتور مصطفى الغنيمى، عضو مكتب الإرشاد، إن الاجتماع ناقش سبل التوافق مع المرشحين الخاسرين من أجل ضمان وصول أصوات مؤيديهم إلى مرسى، وسيبحث الاجتماع الخطط الخاصة بالمرشحين الخاسرين مثل أبوالفتوح وصباحى، فى محاولة للاستفادة من جهودهم للوقوف أمام نجاح شفيق.

وقال المهندس عصام الحداد، مدير لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة إن كل المقترحات التى طرحتها القوى السياسية يدرسها الحزب والجماعة لعدم إعادة رمز من رموز النظام القديم إلى كرسى الرئاسة.

وارتكزت خطة الجماعة على تكثيف حملاتها على المحافظات ذات الكثافة العددية للإخوان للحصول على أكبر عدد من الأصوات.

وحول الاجتماع قال رضوان إنه تم تقييم التجربة الانتخابية لمرسى وتحليلها حتى يتم تجاوزها أثناء الاستعداد لجولة الإعادة وهو ما اتفق مع تأكيدات المهندس صبرى خلف الله، مسؤول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالإسماعيلية،عضو مجلس الشعب السابق:"أن الجماعة مستمرة فى دعم وتأييد مرسى للرئاسة مع الاتجاه للتوافق والتنسيق مع الأحزاب والقوى الوطنية والثورية.

وقال خلف الله اتفقنا على تكثيف الدعاية الانتخابية أكثر ما كانت عليه قبل الجولة الأولى وتم وضع أجندة للمؤتمرات والندوات لدعم مرسى فى جميع المحافظات بالإضافة إلى توزيع البوسترات واللقاءات والزيارات مع العائلات واستمرار حملة طرق الأبواب.

وأضاف أن الجماعة لديها كل الثقة فى إيمان الناس بالثورة والتصدى لشفيق مؤكدا أن القوى السياسية لديها طريقان وعليها تحمل الاختيار إما وصول شفيق والعودة للخلف أو دعم مرسى من أجل الثورة.

ورفض الدكتور مرسى الذى بدا عليه الإجهاد الشديد والتعب وقلة النوم، لـ«المصرى اليوم»، الحديث عن تفاصيل الاجتماع، وقال «إن الحملة الخاصة بى هى المسؤولة عن إعطاء جميع التفاصيل حول جولة الإعادة ونوايا الحزب فى الدخول فى تفاهمات مع القوى السياسية من عدمه، وأضاف: ادعو لنا بالتوفيق».

حضر الاجتماع المهندس جهاد الحداد مسؤول حملة الدكتور محمد مرسى، الذى اكتفى بالقول «إن الحملة سوف تدشن أنشطة جديدة بشكل كامل استعدادا لجولة الإعادة، تختلف عما تم تقديمه فى المرحلة الأولى من الانتخابات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية