x

«كوك»: العلاقات المصرية الأمريكية ستكون «أكثر برودة» أيا كانت نتيجة الانتخابات

الأحد 27-05-2012 23:19 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : other

رأى خبير شؤون الشرق الأوسط فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، ستيفن كوك، أنه بغض النظر عن الفائز فى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، فإن العلاقات المصرية ـ الأمريكية ستكون «أكثر برودة» مما كانت عليه تحت حكم حسنى مبارك، الرئيس السابق، معتبرا أن الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى، ركض نحو منصة الرئاسة بأسلوب «غير أخلاقى» لاستعادة النظام السابق.

وأشار «كوك»، فى تحليله ورؤيته بشأن الانتخابات الرئاسية فى مصر، والذى نشر على موقع المجلس، الأحد، إلى تبدد التوقعات العادية فى سباق المرشحين التى كانت ترجح انتهاء الانتخابات بين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وعمرو موسى، بعد المناظرة التليفزيونية التى جمعت بينهما قبل الانتخابات بأسابيع، لافتاً إلى تأخر عمرو موسى فى نتائج الانتخابات بين المرشحين الآخرين، وتراجع أبوالفتوح فى قائمة النتائج، مما أدى إلى استبعادهما من خوض الإعادة فى 16 يونيو المقبل.

ووصف «كوك» ترشح الفريق أحمد شفيق للانتخابات الرئاسية بأنه «ركض على منصة الرئاسة لاستعادة النظام القديم بشكل غير أخلاقى»، وأضاف أنه «قال من قبل إنه يريد سحق الثورة والتخلص من قوى الظلام، أو الإسلاميين كما يقصد».

وذكر أنه من الواضح تماما أن هناك الكثير من الناس الذين سئموا من فكرة الانتفاضة أو الثورة، واعتقدوا أن خيار «الرجل القوى» قد يكون أمراً جيداً، مؤكداً أن أرقام التصويت المسجلة لصالحه فى الانتخابات تشير إلى أن هؤلاء الناس قد سئموا تماما من الانتفاضة، وأن هناك دعماً ضخماً للنظام القديم.

واستبعد «كوك» تفضيل واشنطن لمرشح على حساب آخر، قائلاً إنه حتى لو كانت لديها رغبة فى وجود مرشح بعينه، فإنها لن تعلن ذلك للعالم كله، مضيفاً أن الولايات المتحدة تأمل أن تكون قادرة على العمل مع الرئيس القادم أياً كان، ولكن الأمر سيكون صعباً، حسب تعبيره.

ورأى كوك أنه إذا سيطرت جماعة الإخوان المسلمين على ضوابط البرلمان والرئاسة، فإنها ستسعى إلى إجراء تغييرات، مشيراً إلى تصريح الدكتور محمد مرسى، مرشح «حزب الحرية والعدالة»، بأنه سيطبق الشريعة الإسلامية، دون أن يوضح تماما ما يعنيه نظراً للتفسيرات المختلفة للشريعة الإسلامية، ولكنه، وفقاً لـ«كوك»، سيكون خروجا عن الدستور الذى يعترف بالفعل بأن «الفقه الإسلامى» هو أساس القانون فى مصر.

وأكد كوك أن دعوة الإخوان المسلمين لتطبيق الشريعة الإسلامية ليست أمراً جديدا على الجماعة، موضحاً أن هناك احتمالاً أن تقع تلك الدعوة فى نطاق «التسييس».

وشدد كوك على أهمية وضع دستور جديد لتحديد ملامح الحكم فى البلاد، مشيراً إلى أن صياغة الدستور الجديد كانت من المفترض تنفيذها بحلول موعد الانتخابات الرئاسية.

ورغم دراسة «مرسى» التعليمية فى الولايات المتحدة، استبعد كوك استمرار العلاقات المصرية ـ الأمريكية كما كانت فى عهد مبارك، موضحاً أن ذلك لا يتعلق بـ«مرسى» نفسه، ولكن بغض النظر عمن هو الرئيس المقبل، حيث توقع كوك علاقة صعبة مع الولايات المتحدة، نظراً لطبيعة السياسة المصرية الآن، وقال: «رغم أن أغلبية الشعب يتجادلون حول براجماتية جماعة الإخوان المسلمين، فإن تعاون الإخوان المسلمين مع أمريكا قد يكون أمراً غير واقعى سياسياً بعد انتقادهم للعلاقات الثنائية لفترة طويلة».

ورجح «كوك» أن تلجأ جماعة الإخوان المسلمين إلى العمل مع الولايات المتحدة على المدى القصير، بسبب الوضع الاقتصادى السيئ الذى تعانى منه البلاد، معتبراً أن ذلك «لا يبشر بالخير بالنسبة للولايات المتحدة»، حسب تعبيره.

وحول سبب الانتقاد الرئيسى من قبل المصريين للولايات المتحدة، رأى كوك أن الأمر يرجع إلى عدة قضايا، من بينها دعم أمريكا لإسرائيل التى لا تحظى بشعبية عميقة فى مصر من مختلف الانتماءات السياسية، بجانب تاريخ جماعة الإخوان ووجهة نظرها الحاسمة بشأن دور القوى الأجنبية فى مصر، وأضاف: إن الجماعة استخدمت نظرة قاتمة للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين منذ تأسيسها، واستخدمت العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر كوسيلة لمحاولة تقويض النظام السابق.

وعن وضع المرأة فى المجتمع، رجح «كوك» أن تستمر النساء، حتى فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، وتكون «جزءاً لا يتجزأ فى الحياة العامة والاقتصادية للبلاد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية