تهاوت مؤشرات البورصة بشكل جماعي في ختام تعاملات الأحد، في أول رد فعل على تأزم المشهد السياسي، بعد ظهور مؤشرات أولية لنتائج انتخابات الرئاسة التي ترجح إجراء جولة إعادة بين بين الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق.
وانخفض المؤشر الرئيسي «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بشكل حاد، متراجعا بنحو 3.5%، خاسرا 173 نقطة، ليصل إلى مستوى 4798 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 249.2 مليون جنيه.
وهوى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «70 EGX» بنسبة 3.4%، ومؤشر «100 EGX» الأوسع نطاقا بنحو 2.6%.
وظلل اللون الأحمر شاشات التداول، إثر هبوط أسعار إغلاق 164 ورقة مالية، مقابل صعود 7 ورقات، لتخسر الأسهم نحو 9.3 مليار جنيه من قيمتها، بعد انخفاض رأس المال السوقي إلى 343.5 مليار جنيه.
وتم إيقاف التداول على 39 ورقة لمدة نصف ساعة لتجاوز نسبة الهبوط المسموح بها، ومنها «أوراسكوم تيليكوم» التي تراجعت بنحو 5.8%، و«بالم هيلز» التي انخفضت بنسبة مماثلة.
وقال علاء عبد الحليم، العضو المنتدب لشركة «المتحدة» لتداول الأوراق المالية، إن تأزم المشهد السياسي في ظل المؤشرات التي ترجح إجراء جولة إعادة بين مرشحي الرئاسة الفريق شفيق والدكتور مرسي، زاد من حالة الضبابية المحيطة بالوضع السياسي، خاصة أن هناك مخاوف بحدوث نزاع مرتقب بينهما وأن من سينجح سيقوم بإقصاء الآخر بأي شكل.
وأضاف عبد الحليم أن المحاكمة المرتقبة للرئيس السابق حسني مبارك الأسبوع المقبل، زادت من حالة الترقب لدى المستثمرين، والتساؤل حول مدى تقبل الشارع للحكم المرتقب، مرجحا تحرك المؤشرات بشكل عرضي مائل للهبوط خلال الفترة المقبلة؟، لحين اتضاح المشهد السياسي.
وتكبدت البورصة خسائر جسيمة مع اندلاع الثورة في يناير 2011، وهوى المؤشر الرئيسي للسوق نحو 50% خلال العام الماضي، وفقدت أسهمه حوالي 194 مليار جنيه من قيمتها السوقية.