تجاوبت البورصة المصرية بشكل كبير مع حالة الهدوء التي شهدتها عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، لتصعد مؤشراتها بشكل جماعي، وتربح الأسهم نحو 5.4 مليار جنيه خلال يومي الانتخابات.
وارتفع المؤشر الرئيسى«EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنحو 1%، بعد أن كسب 39 نقطة، ليصل إلى مستوى 4971 نقطة، محاولاً الزحف مجددًا صوب مستوى 5 آلاف نقطة.
وصعد مؤشر «EGX70» للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 0.48%، ومؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقًا بنحو 0.58%، في الوقت الذي صعدت فيه أسعار إغلاق 106 ورقة مالية، مقابل تراجع أسعار 40 ورقة مالية لتربح الأسهم نحو 2.6 مليار جنيه، بعد صعود رأس المال السوقي إلى 352.7 مليار جنيه أمس، ليرتفع إجمالي ما ربحته الأسهم خلال يومي الانتخابات إلى 5.4 مليار جنيه.
وسيطرت أخبار الانتخابات الرئاسية على أعمال المسؤولين بشركات الأوراق المالية لليوم الثاني، لتخطف انتباه السماسرة ومديري المحافظ الاستثمارية على وجه الخصوص بمعظم الشركات، لتتجه أعينهم إلى المواقع الإخبارية التي تغطي أحداث الانتخابات اللحظية، بينما تحدق العين الأخرى في شاشات التداول.
وقال عدد من السماسرة: «أمام كل واحد منا شاشتان الأولى لأهم وأبرز المواقع الإخبارية التي تغطي أحداث الانتخابات الرئاسية لحظة بلحظة، والأخرى شاشة التداول»، وأضافوا: «الكل ترقب انتهاء أحداث الانتخابات بسلام، هناك حالة من التفاؤل، لاسيما في أوساط المصريين».
وواصل المصريون والعرب عمليات الشراء الملحوظ، لتسجل صافي مشتريات المصريين نحو 32.1 مليون جنيه، والعرب 43.7 مليون جنيه، بينما استمرت توجهات الأجانب نحو البيع بنحو 75.9 مليون جنيه.
كانت حالة الرتقب التي سيطرت على فئات المستثمرين قبيل بدء عملية الانتخابات والمخاوف التي أحاطت بها قد دفعت السوق لخسارة نحو 15 مليار جنيه في خمس جلسات متتالية، لكنها سرعان ما استردت نحو 5.4 مليار جنيه خلال يومي الانتخابات فقط، بينما توقع محمود عبد الرحمن، مدير الاستثمار في إحدى شركات الأوراق المالية أن يواصل المؤشر الرئيسي ارتفاعه، وأن تحقق السوق صعودًا غير مسبوق مع استقرار الأوضاع وعودة المستثمرين لضخ المزيد من السيولة، غير أنه لا يزال هناك ترقب لمفاجآت صناديق الاقتراع.
وتعاني السوق من شح شديد واضح في السيولة وسط مبيعات مستمرة من المتعاملين الأجانب وتخوف مستثمرين آخرين من ضخ أموال جديدة في ظل حالة الضبابية التي تسيطر على الرؤية الاقتصادية والسياسية في البلاد.