قال هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة، إن الوزارة قامت برصد ردود فعل منظمي الرحلات في الخارج تجاه الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية، قائلا: «ردود الفعل جاءت إيجابية».
وأوضح لـ«المصرى اليوم»، الأحد، أن نتائج رصد الوزارة للموقف «تشير إلى أن هناك إشادة كبيرة بالتجربة المصرية، خاصة بعد تقارير منظمة كارتر التي راقبت العملية الانتخابية في مصر إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني».
وأشار مساعد وزير السياحة إلى أنه كانت هناك توقعات بـ«حدوث حالات عنف أو استخدام لأساليب غير مشروعة للوصول إلى كرسي الرئاسة لدى البعض في الغرب، إلا أنها لم تحدث، وهو ما زاد من ثقة المجتمع الدولي في عودة الأمن و الاستقرار إلى مصر».
وأكد «زعزوع» أن صندوق الانتخابات والديمقراطية هو «طريق مصر»، وسيكون له أثر كبير على ارتفاع معدلات حركة التدفق السياحي، وتقليص حجم الفجوة التي ظهرت عقب الثورة، والتي كانت تمثل 32 % بين إحصائيات عام 2010 وعام 2011.
وتوقع «زعزوع» أن يتراجع «حجم الفجوة» مع نهاية العام الجاري إلى ما يتراوح بين 8 % و5 %، وتوقع أيضا «ازدياد عدد الليالي السياحية وعدد السائحين، وارتفاع الدخل السياحي بشكل طفيف أو عدم تراجعه عن معدلاته الحالية في أقل تقدير».
وأضاف أن قطاع السياحة المصري حاليا لديه طلبات إضافية من السوق الروسية تشير إلى أن حركة التدفق «سوف ترتفع خلال موسم الصيف بشكل كبير ومتضاعف».
ومن جانبه أكد سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، أن مردود الجولة الأولى على السياحة سيكون جيدا إذا تم إجراء انتخابات الإعادة بنفس الصورة الحضارية، مشيرا إلى أن قطاع السياحة حاليا بدأ يتعافى بشكل لافت للانتباه.
وأوضح أن معدلات تدفق الحركة السياحية على البحر الأحمر وسيناء والغردقة، هي معدلات جيدة، مشيرا إلى ارتفاع حركة السياحة الوافدة من روسيا إلى مصر خلال الأربع شهور الأولى من عام 2012 بنسبة 96.5 %، وكذا عودة شركة مصر للطيران لتشغيل خط «طوكيو» أدى إلى زيادة الحركة الوافدة من اليابان إلى 193% خلال أبريل.
وكشف «محمود» أن السياحة العربية حققت زيادة خلال الأربع شهور الماضية بلغت 48.6 %، مقارنة بنفس الفترة من عام 2011، مؤكدا أن هناك توقعات بارتفاع الحركة عقب مرور الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بالنسبة لمنطقة الخليج، وهناك أيضا توقعات بارتفاع الحركة الوافدة من ليبيا وسوريا والسودان وفلسطين، ذلك نتيجة للوضع السياسي والأمني في تلك الدول.