تباينت آراء السياسيين بمحافظة كفر الشيخ حول نتائج المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة، التي أسفرت عن وصول الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق، إلى جولة الإعادة الفاصلة، بعد 3 أسابيع تقريبًا.
وقال أشرف صحصاح، منسق حملة أحمد شفيق بكفر الشيخ، إن نتائج الانتخابات تؤكد أن شفيق شخصية محبوبة لدى المواطن المصري، الذي يعتبره رجلاً وطنيًا، وأنه الوحيد القادر علي العبور بمصر من كبوتها الحالية إلى بر الأمان.
وقال أحمد الكرزوني، منسق عام حملة حمدين صباحي بقطاع الدلتا، إنه شخصيا مقتنع بالنتيجة، وليس لديه أي شك في نزاهة الصناديق الانتخابية، مؤكدًا أن أبناء المحافظة شرفوا صباحي، وعبروا عن حبهم له وتقديرهم لشخصه ومواقفه وتاريخه الوطني بالنسبة الكبيرة التي فاز بها بالمحافظة.
كما أكد أن صباحي خرج من تلك المعركة منتصرًا، حيث تأكد من حب الملايين له. وعما يتردد عن مؤازرة حملة صباحي لأي من المرشحين، قال الكرزوني: إن كل ما يتردد حتى الآن مجرد تكهنات واجتهادات صحفية وشائعات، وحمدين صباحي هو الوحيد الذي سيحدد المرشح الذي سيدعمه، وسيعلن ذلك لاحقًا خلال ساعات في مؤتمر صحفي.
من جانبه، قال أيمن حجازي، المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة في المحافظة، إن العملية الانتخابية تمت بشفافية وجهد مشكور لرجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة، ووصف النتائج بأنها «خيار الشعب الذي نحترمه»، وقال: «لم نكن نتمنى أن تأتي النتيجة بأحد أركان النظام السابق في الإعادة، لكننا نحترم إرادة الشعب المصري».
وأشار إلى إجراء مشاورات في الوقت الحالي مع القوى والأحزاب السياسية، للاصطفاف مرة أخرى في مواجهة ما أسماه أركان النظام السابق.
أما صبري عتمان، عضو المكتب السياسي للحزب الناصري وأمين عام المحافظة، فقال: إن الفريق أحمد شفيق رجل يصلح للمرحلة الحالية ولديه الخبرة، ولا توجد حوله أي شبهات كما يردد خصومه، وأضاف: «حكاية الفلول دي أصبحت مطاطة لمجرد تشويه الشرفاء، وهو بخبرته سيساعد علي عودة الأمان للشارع المصري، وبالتالي تعود عجلة الإنتاج والاستقرار والاستثمارات، التي توقفت بسبب عدم توافر الأمن في الشارع المصري». وأبدى تحفظه على فوز مرشح الإخوان بالرئاسة «لأن الذي سيدير الحكم وقتها هو المرشد العام، وستكون مصر تابعة لإيران حينها، وتلك تكون كارثة».
فيما قال الدكتور أحمد ثابت، أمين عام حزب الوسط بالمحافظة، إن الاختيار صعب، مشيرًا إلى أن حزبه كان يدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى، وقال: «نحن مجبرون الآن على مؤازرة الدكتور محمد مرسي، لأن شفيق من الفلول، وسيعيد عصر مبارك، ولو جاء تكون الثورة قد فشلت».
أما أحمد يونس، سكرتير عام الحزب الناصري بالمحافظة، فقال: إن تلك النتيجة تعد الأسوأ، ووضعت الناخب المصري بين خيارين أحلاهما مر، «وحتى الآن نحن في حيرة ولم نتخذ قرارًا باختيار المرشح الذي سنسانده».