اعتبرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أن نتائج الانتخابات المصرية تمثل «سيناريو كابوسي»، مشيرة إلى أنه بعد أسابيع من التوتر قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية، أصبح مرشح الإخوان المسلمين بمواجهة الفريق السابق من عهد مبارك.
وأضافت أن الكثيرين يرون أن ما حدث «سيناريو كابوسي»، يعني أن هناك جولة إعادة يزيد فيها الاستقطاب وربما تشهد أحداث عنف، بين مرشح الإخوان محمد مرسي الذي حصل على 26% وآخر رئيس وزراء لمبارك بنسبة 23%، بحسب تقديرات الصحيفة.
وأشارت إلى أن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الذي حاول أن يحتل الساحة، فشل، ولم يكن لديه حتى الجمعة سوى فرصة ضئيلة من تغير المشهد في القاهرة والجيزة. ونقلت عن جورج إسحاق، أحد مؤسسي حركة «كفاية»، أن «الأمر يبدو وكأن ثورة لم تحدث، فالإخوان مستبدون ومتعصبون، وشفيق اختيار مبارك.. الثورة لم تكن جزءًا من المنافسة».
وأوضحت الصحيفة البريطانية نقلًا عن محللين أن «البراجماتية ستسود المشهد خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، فالإخوان سيحشدون بماكينتهم الممولة جيدًا للحصول على أصوات لمرسي، فيما يبدو أن الجيش والشرطة سيدعمان شفيق، على الرغم من حياديتهما الرسمية».
من ناحية أخرى، أوضح جاك شينكر، مراسل الصحيفة في «جارديان»، أن «الانتخابات لا تمثل فقط عودة للنظام السابق، وإنما يشير المشهد السياسي إلى الصراع بين العلمانيين السلطويين ضد الإسلاميين»، كما قال إن «مصر بنتائجها غير المكتملة تتجه نحو الإسلام السياسي الذي يستخدم عضلات هياكله التنظيمية للظهور وكأنه الموازنة أمام الأنظمة المستبدة غير الإسلامية».