x

قيادات عمالية: صعود «شفيق» و«مرسي» عودة للنظام السابق

السبت 26-05-2012 01:49 | كتب: مينا غالي |
تصوير : اخبار

 

استنكرت قيادات عمالية تقدم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، وقالت إن ذلك يعبر عن عودة للنظام السابق بكل إمكانياته، لأن الصناديق اختارت أحد رموز النظام السابق، إضافة إلى حزب وطني جديد بمرجعية إسلامية، وهو حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة.

وأضاف أن الانشقاق الذي حدث في صفوف الثوار هو السبب الرئيسي في صعود هذين المرشحين اللذين لا يرضيان الناخبين بأي حال من الأحوال، وأشارت إلى أن صعود التيار الإخواني، سيسبب العديد من المشاكل للعمال لأن الإخوان منهجهم قائم على الاقتصاد الحر الذي يناقض الاشتراكية التي يطالبون بها.

وقال كمال عباس، المنسق العام لدار الخدمات النقابية والمحلية، إن «الثوار والعمال دائماً ما يقولون لا للعسكر والإخوان، وما نراه من نتيجة هو بالفعل عودة جديدة لهم وإعادة إنتاج نظام مبارك من جديد، وشفيق دائماً معاد للثورة، ومرسى جماعته يشوبها الغموض، وهي حزب وطني جديد بمرجعية دينية، ولا يعرف عنهم أحد الكثير، وسيطرتهم على كل مؤسسات الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية سيؤدي بالدولة إلى مأزق حقيقي».

أضاف «عباس» لـ«المصري اليوم»: «لا يصح القول أن النتيجة حقيقية وتعبر عن إرادة الشعب، لأنها نتجت عن شراء عقول الفقراء وتسببت في خيانة دماء الشهداء».

وأبدى تخوفه من صعود التيار الإخواني، وقال إن الدولة لا يصح أن تكون دينية لأنها يحكمها الدستور فقط، الذي من المفترض أن يوازن بين حقوق المواطنين، وأشار إلى أن الإخوان أول من انسحبوا من ميدان التحرير أثناء الثورة ووجودهم حالياً سيتسبب في حروب بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال البدري فرغلي، عضو مجلس الشعب إن «صعود محمد مرسي مفاجأة كبيرة وغير متوقعة، لكنه جاء نتيجة شرذمة من المرشحين الطامعين في الكرسي فقط، الذين لم يهمهم سوى المنصب فقط دون المصلحة العامة».

أضاف «فرغلي» أنه كان من الضروري وجود مرشح مدني واحد حتى يحسم النتيجة منذ الجولة الأولى، بينما كل مرشح كان يصارع على الكرسي ورفض التنازل لغيره.

وتابع: «لم أنتخب شفيق ولم أوافق على عودة النظام السابق، وأراهن على أن الفلول سيخذلون في جولة الإعادة حتى لا يعاد إنتاج النظام السابق مرة أخرى».

وأعرب «فرغلي» عن تخوفه من استعادة النظام السابق كامل قوته، وطالب بالاتحاد «لضرب النظام قبل أن يسيطر من جديد»، وقال: «لن نقبل أن يحكم مصر اللصوص مرة أخرى حتى لو سيكلفنا ذلك حياتنا».

ووصف محمد صبرة، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، صعود مرشحي الإخوان والنظام السابق بـ«الكارثة»، وقال إن الإخوان بدلاً من استئثارهم بالسلطة التشريعية فقط، طمعوا في التنفيذية أيضاً.

وشدد على أن تقدم «شفيق» أيضاً يناقض ما نادي به العمال من مبادئ اشتراكية، ويعود بنا للنظام القديم مرة أخرى، على حد قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية