«محمد» يعمل «رجل أعمال الفاكهة»، وفقا للافتة الكبيرة التى يعلقها ما بين عمودين من أعمدة الكوبرى العلوى بشبين الكوم بالمنوفية، يشارك فى الانتخابات لأول مرة، ويعتبرها غيرت من شكل مدينة شبين الكوم التى وصفها بأنها «من أهدأ مدن مصر، حتى إنها لم تشهد أى مظاهرات منذ الثورة».
محمد يعتبر الثورة غيرت حياتـه ويقول: «الثورة كانت سببا فى تهريبى من سجن وادى النطرون بعدما فتحوا أبواب السجن، فذهبت لأرى أهلى، ثم سلمت نفسى الى قسم شبين الذى رحلنى إلى السجن الحربي، ثم سجن الفيوم الذى قضيت فيه باقى نصف المدة لأعود إلى بلدتى وأعيش مع عائلتى».
«محمد» قرر التخلى عن عربة الفاكهة الكارو التى كان يلف بها، وكانت سبب دخوله السجن، وقام بتنظيف مساحة أسفل كوبرى ، وفرشها بالرمال، وبنى حماما ومصلى وفرش كميات من الفاكهة لبيعها.