«سوق الخميس» مكان مقدس لغالبية الأسر فى مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، لا يمكن السماح بعدم زيارته؛ لأن هذا السوق، الذي يقام أسبوعيا بمنطقة البساتين؛ يضم مختلف المنتجات من الخضر والفاكهة والسلع المعمرة والغذائية باسعار مخفضة. وتحرص غالبية الاسر على ارتياد السوق لشراء احتياجاتهم، مهما كانت هناك أحداث مهمة تمنعه عن ذلك. وسرت القاعدة على انتخابات الرئاسة، حيث فضلت أعداد كبيرة من المواطنين الذهاب إلى السوق، بدلاً من اللجان الانتخابية، وخطف سوق الخميس الناخبين من انتخابات الرئاسة، ولو بصورة مؤقتة، لا سيما أن السوق يستمر حتى الظهيرة. ووسط المئات من المواطنين المتواجدين بسوق الخميس، قالت حياة يوسف (ربة منزل): «نشتري احتياجات البيت من السوق اولاً، ثم ننتخب الرئيس القادر على توفير احتياجات مصر والمواطنين». وأوضحت أن الذهاب المبكر الى السوق يفرض نفسه لشراء الأصناف الجيدة من الخضروات قبل نفاذها. أما ايهاب عبد الحميد، موظف، فأكد أنه حرص على الادلاء بصوته فى اليوم الأول لانتخابات الرئاسة، الأربعاء، حتى يتمكن من التفرغ لشراء احتياجاته من سوق الخميس. ووسط انشغال مسؤولي المحافظة بسير العملية الانتخابية؛ شهد السوق عددا من التجاوزات، التي أدت إلى إغلاق الشوارع الجانبية المؤدية الى منطقة البساتين، بعدما افترش الباعة الجائلون هذه الشوارع، وعرضوا منتجاتهم المختلفة فيها؛ كما اختفت الرقابة الصحية والتموينية من السوق بشكل واضح. وسجل سوق الخميس رقماً قياسياً فى حالة الازدحام، التى شهدها ثانى أيام انتخابات الرئاسة بما يفوق أعداد الناخبين فى أكبر لجنة انتخبية فى الوادى الجديد.