x

قرية مبارك بعد التصويت لـ«شفيق»: لسنا «بلد الفلول»

الخميس 24-05-2012 13:36 | كتب: سحر المليجي, هند إبراهيم |

 

خيمت حالة من الهدوء على اللجان الانتخابية بقرية «كفر المصيلحة» بمحافظة المنوفية مسقط رأس الرئيس المصري السابق حسني مبارك في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية، حيث كان الفريق أحمد شفيق المرشح المفضل لعدد كبير من أهالي القرية.

وتضم القرية لجنتين انتخابيتين بمدرسة عبد العزيز باشا فهمى، ومدرسة سعد عطالله، وشهدتا هدوءا وتنظيما في عملية الاقتراع مع تشديد قوات الجيش والشرطة إجراءاتها لتنظيم الدخول الذى تجاوز عدة أمتار على جانبي المدرستين المكلفتين بالحصول على أصوات 8343 مواطنا.

ويبدو من الدعاية المكثفة على حوائط المنازل والأعمدة والمحال واتجاهات أغلب الأهالي أن عددا كبيرا من الناخبين في القرية صوت لصالح أحمد شفيق وبينهم عائلة الرئيس المخلوع.

فقد أكد جميل مبارك، ابن عم الرئيس المخلوع، «ترزى بيلغ 60 عاما»، أنه أعطى صوته الانتخابى لشفيق «حرصا على سلامة الوطن واستقراره الداخلى والخارجى كما أنه الشخصية الوحيدة من بين المرشحين التى تستطيع قيادة مصر خلال المرحلة الحالية».

وأعطى أمين مبارك، ابن عم مبارك، «موظف بالتربية والتعليم يبلغ 50 عاما» صوته لشفيق مبررا ذلك بقوله: «مصر تحتاج إلى شخصية عسكرية فى الفترة القادمة والأصلح لقيادة الشعب المصرى هو الشخصية العسكرية الحازمة».

وبدوره، رفض محمد سراح، أحد المواطنين بالقرية، اعتبار ميل القرية تجاه شفيق بأنها تصوت للنظام السابق وقال: «لسنا بلد الفلول وأغلب القرية اختارت الفريق أحمد شفيق بعد أن فقدنا الامل فى الإخوان المسلمين الذين لم يستطيعوا أن يقدموا أى شيء لنا».

واستمر سراح في انتقاد جماعة الإخوان المسلمين مضيفا «أنهم استمروا فى نفس طريقة الحزب الوطنى، حيث وزعوا على الأهالى لحمة فى الانتخابات البرلمانية، وحاليا يوزعون علينا الزيت والسكر».

واستطرد: «قريتنا لا علاقة لها بالسياسة، ولو تحركت، مصر كلها لن تتحرك، لكننا مللنا الإهمال، فعندما نقارن بين الرئيسين السابقين السادات ومبارك، فقد اهتم السادات بالمنوفية كلها، لهذا نحن نحبه جدا، على عكس مبارك الذى أهمل قريته، ولم تكن أكثر من حبر على ورق».

ولفت سراج إلى أن الإقبال على اللجان محدود بسبب طبيعة عمل أهالى القرية، متوقعا أن تزداد الأعداد مع المساء، بعد عودة الموظفين من العمل وانخفاض درجة حرارة الشمس وحدتها.

وبدورها قات غادة إنها انتخبت شفيق لأنه «رجل عسكرى تحتاجه المرحلة الحالية، وإنه سيعيد الأمن لبلدها، كما أنه رجل يتحدث ببساطة، وسيشعر بالمواطن الفقير».

وكان عمرو موسي المرشح المفضل لعدد من الناخبين بينهم محمد أحمد الذى قال: «أنا أثق فى عمرو موسي وأحترمه، لأنه سيعيد الهدوء على أرض مصر ومعه الأمان، حتى نستكمل حياتنا التى توقفـت، مؤكدا أنه يحب مبارك ويثق فى أنه رجل شريف».

ومن الأصوات القليلة التي صوتت لمرشحين آخرين كانت هدى واختلفت معهم جميعا بانتخابها حمدين صباحى وقالت مبررة ذلك بأنها «استمعت إليه فى أكثر من حديث تليفزيونى، وشعرت من حديثه أنه  صادق ويحب مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية