قال أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة»، إنه يدرس عروضًا تلقاها من عدة مرشحين بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، معتبرًا أن توليه هذا المنصب أمر «وارد جدًا»، كما دعا المرشح أحمد شفيق للانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية حتى لو فاز، لأنه أحد أهم أدوات نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال نور، في حوار نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الخميس، إن تعيينه نائبًا «أمر وارد جدًا، خاصة أنه بالفعل تحدث معي أكثر من مرشح في هذا الأمر وأدرسه حاليًا، في ضوء نتائج الانتخابات وما ستسفر عنه».
واستبعدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، نور من السباق الانتخابي، لإدانته في تهم تزوير توكيلات حزب الغد.
وسُجن نور بعد أشهر قليلة من حلوله ثانيًا في أول انتخابات رئاسية تجرى في تاريخ مصر عام 2005 خلف الرئيس المخلوع حسني مبارك، وحصل على 7.5% من أصوات الناخبين.
وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، دعا نور إلى احترام نتيجة الانتخابات أيًا كانت، ولكنه استطرد: «كما أدعو المرشح أحمد شفيق، رئيس وزراء مبارك الأسبق، أن ينسحب من الانتخابات الآن، حتى لو أعلن فوزه، حتى لا تحدث أي اضطرابات جديدة».
وبرر ذلك بقوله: إن شفيق «ليس فقط محسوبًا على النظام القديم، بل يعتبر أحد أهم أدواته لعلاقته بمبارك شخصيًا ومناهضته للثورة خلال توليه الحكومة وحتى الآن».
وعيّن مبارك يوم 29 يناير 2011، عقب احتجاجات «جمعة الغضب» التي أدت إلى انسحاب قوات الشرطة بعد معارك استمرت ساعات مع ملايين الغاضبين في أنحاء الجمهورية، وزير الطيران المدني، الفريق أحمد شفيق، رئيسًا للحكومة.
ورغم قبول المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 4 مارس استقالة حكومته، فقد بقي شفيق مثيرًا للجدل بتصريحاته.
وتعهد شفيق بإعادة الأمن و«استرداد الثورة ممن لطشوها»، غير أن نشطاء سخروا من تصريحاته التي تتعارض مع تصريح سابق قال فيه «للأسف الثورة نجحت».