x

فلاحو الغربية ينتخبون «الرئيس» بعد «حصاد القمح» ويطالبون بإعادة «الدورة الزراعية»

الخميس 24-05-2012 18:36 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : نمير جلال

منذ فجر الخميس، كان محمد مسلم في أرضه، في قرية الرجدية مركز طنطا، يحصد محصول القمح، وبعد يوم شاق من العمل، قرر رئيس اتحاد الفلاحين المصريين في الغربية، التوجه لجنته الانتخابية للمشاركة في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد الثورة. ذهب إلى لجنة 74 بمدرسة الشهيد مصطفى أبو عيدة لاختيار المرشح الذي يراه قادر على حل مشاكل الفلاحين المصريين.

إلى جانب محمد مسلم، رئيس اتحاد الفلاحين بالغربية، وقف أمام اللجنة عدد محدود من الفلاحين، يقول مسلم لـ«المصري اليوم»: «معظم الفلاحين الآن يعملون في حصاد القمح في الوقت الحالي في أرضهم، بعد انتهاء عملهم يبدؤون في التوافد على اللجان للإدلاء بصوتهم، هناك إدراك حقيقي بأهمية الانتخابات»، وأضاف مسلم: «الفلاحون يصوتون لبعض المرشحين المحسوبين على الثورة، وأحيانًا للفلول بسبب رفضهم للمرشحين المنتمين لتيارات دينية».

يعاني الفلاحين المصريين من الكثير من المشاكل التي تثقل كاهل الفلاح، كما يقول محمد مسلم، الذي يضيف: «مخالفات الري عن زراعة الأرز منذ العام الماضي، واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه الفلاحين في الوقت الحالي، يوجد أكثر من 50 ألف مخالفة بواقع 76 جنيه للقيراط، بمعنى إذا كانت هناك مخالفة لفلاح على فدان واحد تكون 912 جنيه، هذا غير مخالفة الدورة زراعية التي تبلغ 80 جنيه، رغم أن الدولة منعت الدورة الزراعية منذ عام 1995».

ينتظر الفلاحون رئيسًا ينظر إليهم بعين الاعتبار، يقول محمد مسلم: «أسعار الضمان أصبحت منخفضة جدًا، في العام الماضي كانت أسعار القطن جيدة، قلت الأسعار هذا العام لتصل إلى 1040 جنيه، رغم أن سعر الضمان العادل يجب أن يكون من 1300 و 1400 جنيه».

يضيف مسلم: «نحتاج من الرئيس القادم أن ينظر للفلاح نظرة أخرى، لابد من وضع الفلاح في المقدمة، الفلاح عصب البلد وأساسها، ولابد أن ينظر إليه الرئيس المقبل على أنه الاحتياطي النقدي للبلد لأنه أفضل من اليورو والدولار».

ويتابع مسلم في حديثه لـ«المصري اليوم»: «لابد للرئيس المقبل أن يدعم الفلاح بالمبيدات الآمنة وتقاوي ومستلزمات الإنتاج وأن يودعم الكيماوي ويقر تسعيرة لجميع المحاصيل قبل زراعتها ويقيم جمعيات تسويق تحمي الفلاح من التجار، أيضًا لابد من إعادة الدورة الزراعية مرة أخرى لحماية الأرض نفسها، لأن عدم وجود دورة زراعية يجعل الأرض تفقد خصوبتها، ويفقدها قدرتها على مقاومة الحشرات، بالإضافة إلى أنها لا تجعل هناك توازن في الأسعار للمستهلك والفلاح».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية