أشاد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، بالانتخابات الرئاسية المصرية وإقبال الشعب المصري على صناديق الاقتراع، معتبرًا ذلك نموذجًا يُحتذى به على مستوى العالم.
وقال كارتر، خلال لقائه بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مكتبه، بعد تفقد عدد من اللجان في اليوم الثاني لعملية الاقتراع في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير بأن مركزه لمراقبة الانتخابات قام بمراقبة أكثر من 90 عملية اقتراع على مستوى العالم، وكان أهمها الانتخابات الرئاسية المصرية التي لم تحدث من قبل منذ عقود طويلة في التاريخ المصري الحديث ووصفها بالشفافية والنزاهة والإقبال المنقطع النظير.
وخلال اللقاء أعرب كارتر، عن أمله في إنصاف المرأة في النظام المصري الجديد وإعطائها كامل حقوقها المشروعة.
وتعقيبًا على ذلك قال الطيب : «إن الأزهر الشريف بصدد إصدار وثيقة (حقوق المرأة) للتعريف بحقوقها ومكانتها في الشريعة الإسلامية وكيف كرمها الإسلام وصانها أمًّا وأختًا وبنتًا وزوجة بصورة لم يسبق لها مثيل في أي تشريع آخر».
وتطرقت المناقشات إلى القضية الفلسطينية، حيث وجه كارتر لشيخ الأزهر سؤالا عن رأيه في أصل المشكلة في فلسطين فأجاب الطيب :«إن أصل المشكلة تكمن في خلط إسرائيل الدين بالسياسة، وفهمها لنصوص الدين فهمًا سياسيًّا خاطئًا أدى إلى استعمار وقهر الشعب الفلسطيني وتحويله إلى لاجئين في مختلف أنحاء العالم».
وعقب كارتر على ذلك: أتفق مع شيخ الأزهر ، كما أن الغرب وأمريكا يدعمان أكثر من اللازم سياسة إسرائيل الاستعمارية التي تقوم على القهر والإذلال، والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني، ولأكون صريحًا أمام الله والتاريخ فأقول: إن مبارك كان يستجيب أكثر من اللازم لطلبات إسرائيل وأمريكا؛ ولذلك آمل من الرئيس المصري القادم الإنصاف والعدل للشعب الفلسطيني، وكفاه مرارة وعذابًا.