قالت نادية عبد الله عبد الهادى، رئيسة المؤسسة المصرية لحقوق الصم، إن الصم والبكم سيشاركون لأول مرة في اختيار رئيس مصر، بعد انقطاع دام سنوات.
وأضافت لـ«المصرى اليوم»: «فى الماضى الانتخاب كان إجبارياً، وكان صاحب العمل يعطى أوامره لمن يعمل لديه من الصم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت للرئيس (السابق) أو لأعضاء الحزب الوطنى المنحل، ولم يكن لديهم أدنى فكرة عن المرشح أو عن برنامجه الانتخابى، إلى أن جاءت الثورة وبدأ التفكير فى تلك الفئة المهمشة البالغ عددها نحو 3 ملايين أصم من بين 15 مليوناً من ذوى الاحتياجات الخاصة وفقاً لآخر إحصائية صدرت عن الجهات الرسمية للدولة عام 2000»، مشيراة إلى أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت البداية الحقيقية لخوض «الصم» لها.
وعن يوم الانتخاب وكيف يختار عالم الصم مرشحهم للرئاسة قالت: «من الغريب أن بعض رؤساء اللجان لا يعرفون الحق الدستورى لتصويت الأصم، وهذا ما واجهناه فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكن مجموعة المترجمين إلى لغة الإشارة قرروا النزول كمتطوعين إلى مقار اللجان لمساعدة الصم فى كيفية الاختيار دون التدخل فى إرادتهم بمعنى أن نرد على أسئلتهم عن المرشحين، ونؤكد على اختيار مرشح واحد فقط حتى لا يبطل الصوت الانتخابى». وتنهى «عبد الهادي» حديثها بأن «المؤسسة» التى تعمل بالجهد الذاتى مستمرة فى عملها الإنسانى وواجبها تجاه مجتمع «الصم» بهدف توعيته سياسياً وكيفية الوصول إلى حقوقه القانونية.