أعلن عدد من المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية عن تعليق حملاتهم الانتخابية، الاربعاء، احتجاجا على الأحداث الدامية التى جرت بالعباسية بين المعتصمين والبلطجية، والتى راح ضحيتها 11 شخصاً، فيما رفض البعض الآخر صمت المجلس العسكرى وعدم تدخله لحماية المعتصمين وتركهم فريسة سهلة فى يد البلطجية، وأعلن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وقف أنشطة حملته الانتخابية بسبب أحداث وزارة الدفاع التى نتج عنها وقوع ضحايا وإصابة العشرات.
وقال «أبوالفتوح»، على صفحته الخاصة على «تويتر»: «إن واجب الدولة حماية الاعتصامات السلمية، وليس دور المواطن التصدى يومياً لمحاولات فض الاعتصام، وعلى البرلمان إيقاظ وزير الداخلية ليؤدى وظيفته»، فيما قررت حملته الانتخابية إرسال فريق من الأطباء والصيادلة ممن هم أعضاء فى الحملة إلى المستشفى الميدانى بالعباسية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين بالإضافة إلى إرسال مستلزمات طبية وأدوية تسهل أداء مهمتهم، ولم تحدد الحملة ما إذا كان التعليق مستمرا أم لا، وأن «أبوالفتوح» سيحدد استمرارها من عدمه وفقا لتطورات الأحداث.
واعترض حمدين صباحى على ما وصفه باستمرار سياسة القتل فى مواجهة الاعتصامات السلمية أمام وزارة الدفاع. وقال عبر صفحته الشخصية على موقع تويتر: «لن نقبل استمرار استباحة دماء المصريين وإهدار حقوقهم فى التظاهر والاعتصام السلمى، سنحمى شبابنا ولو بأجسادنا، دم المصرى وأمنه فى رقبة من يحكمون».
وقال الدكتور محمد سليم العوا إن أحداث العباسية تعيد إلى الأذهان أحداث محمد محمود وماسبيرو وغيرها من الأحداث الدامية المؤسفة، مشيرا فى بيان أصدره، الاربعاء، إلى أن ما يحدث محاولة أخرى لجر البلاد إلى فتنة أو حرب أهلية يخطط لها ويديرها جماعات وأشخاص لهم مصالح خبيثة شيطانية هدفهم جر البلاد إلى مستنقع لا تخرج منه سالمة أبدا عن طريق بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب المصرى.
وطالب الدكتور «العوا» المصريين بالمحافظة على حرمة الدماء التى هى عند الله تعالى أكثر حرمة من الكعبة المشرفة، مطالبا المعتصمين السلميين بعدم الانزلاق إلى أى شكل من أشكال العنف «استمرارا لعهد قطعناه جميعا بسلمية ثورتنا المجيدة»، وكذلك يهيب بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته السلطة التى تدير البلاد تحمل مسؤولياته أمام الله ثم أمام الشعب بتأمين المعتصمين والعمل على سرعة القبض على البلطجية والقتلة ومن يقفون وراءهم.
كما أعلن أبوالعز الحريرى عن وقف حملته الانتخابية ردا على ما وصفه بالاستخفاف والعبث بدماء المصريين، مؤكدا فى رسالة كتبها على صفحته على «تويتر» أن أى نشاط انتخابى لأى مرشح يكون خيانة لدماء الشهداء.
كما علق خالد على حملته الانتخابية احتجاجا على استخدام العنف والقتل ضد الثوار، مؤكدا فى بيان له، الاربعاء، أن إعلام مبارك يعيد للشعب المصرى مرة أخرى موقعة الجمل ولكن اليوم تعود فى العباسية.
وقال «على»: «لقد نجح الإعلام فى تشويه الثوار وتشويه اعتصامهم، وخلق حالة من العزلة بينهم وبين الشعب المصرى حتى أصبح هناك حالة من التبرير وقبول قتلهم وإصابتهم.. لقد ذهبت لأزور وأتضامن مع المعتصمين فى العباسية وطالبت كل ضمير حى بالتضامن معهم وفوجئت بموجة من الغضب من البعض رافضين تضامنى مع المعتصمين، وذلك جاء تحت تأثير تشويه الإعلام، واليوم نصحو على مجزرة جديدة راح ضحيتها شهداء ومصابون جدد».
وقال حسام خيرالله إنه أصدر تعليمات لأعضاء حملته الانتخابية بتعليق أعمال الدعاية الانتخابية احتجاجا على اشتباكات العباسية وسقوط قتلى وجرحى خلال هذه الأحداث التى اشتعلت دون وجود مبرر لها، مؤكدا أنه سيعلق الحملة الانتخابية لحين انتهاء الأحداث ووضوح الرؤية حول الجناة المتسببين فى اشتعال هذه الأزمة.