مصر تستورد مليون طن سولار في 3 أشهر.. وخبراء: لحماية الاستقرار بعد «الرئاسة»

تعتزم مصر استيراد مليون طن من السولار في الفترة من يوليو  إلى نهاية سبتمبرالمقبل، وهي  فترة ذروة الاستهلاك في الصيف، وبتكلفة مليار دولار وهي ذات الفترة التي ستعقب انتخاب رئيس جديد للبلاد.

واعتبرت كبيرة الباحثين في مكتب « تشاتام هاوس» بلندن «جين كينينو مونت»، أن  حرص المجلس العسكري على إجراء عمليات الاستيراد في تلك الفترة رغم تدهور الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية  هو «بالتأكيد محاولة لحماية الاستقرار السياسي»،  في إشارة إلى ما سببه نقص الطاقة من اضطرابات في الأشهر الماضية.

من جانبه قال مدحت يوسف، رئيس معمل «ميدور» سابقا، إن مصر تستورد السولار عبر مصدرين هما السعودية ويكون بسعر مرتبط بسعر خام الخليج، والمصدر الثاني  من دول البحر المتوسط بأسعار «فوب» إيطاليا لأن السعر أقل،  مشيرا إلى أن العجز في الاحتياجات السنوية من السولار سيزيد على أربعة ملايين طن سنويا.

وأكد يوسف أن العجز المتزايد يوجب على وزارة البترول والهيئة العامة للبترول أن يقوما من الآن بإلغاء أي موافقات سابقة لإنشاء معامل تكرير ثبت عدم جدية أصحابها، على أن تقوم الدولة بنفسها بإنشاء معمل متطور عملاق لتقليص الفجوة الاستيرادية في السولار والبوتاجاز والبنزين، وإلا فإن الفجوة ستصل بعد عامين إلى مستوى يصعب معه العلاج في ظل مستويات الدعم الحالية لتلك المنتجات.

وقال الدكتور حسن محمد أحمد، نائب رئيس هيئة البترول للعمليات سابقا، إن الوضع الراهن يفرض العودة إلى مشروع «موبكو» الأصلي في العين السخنة، والذي كان يهدف إلى إنتاج منتجات خفيفة مثل السولار والبوتاجاز والبنزين، مشيرا إلى أن رأس المال الوطني الذي تدفق على المشروع وقتها يدل على أن المواطنين لديهم استعداد عال للدخول في أي مشاريع وطنية مهمة.

وقال إنه كان قد تم إنفاق نحو 400 مليون جنيه على تجهيز البنية التحتية والموقع، لكنها أهدرت للأسف وكان من المقرر للمشروع أن ينتج 2 مليون طن منتجات سنويا.

وعلق وزير البترول، عبد الله غراب، بالقول إن لدى الوزارة خطة متكاملة لتجديد وتطوير وتحديث المعامل، وإقامة وحدات جديدة أو معمل جديد بديلا عمن انسحب من السوق.

وأضاف: لدى هيئة البترول وشركات القطاع خبرات تستطيع أن تقوم بالكثير، لكنها تحتاج إلى تشجيع المجتمع.