x

إخلاء سبيل إسلامي لبناني فجّر اعتقاله أعمال عنف في طرابلس وبيروت

الثلاثاء 22-05-2012 13:34 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

 

أخلى القضاء العسكري اللبناني بكفالة، الثلاثاء، سبيل الشاب الإسلامي اللبناني شادي المولوي، الذي تسبب القبض عليه قبل عشرة أيام بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح»، في مواجهات دامية شهدتها مدينة طرابلس الساحلية وامتدت إلى بيروت.

وقال مصدر قضائي لبناني، من وكالة الأنباء الفرنسية، طلب عدم كشف اسمه: «وافق قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة على طلب تخلية الموقوف شادي المولوي بكفالة قدرها خمسمائة ألف ليرة (330 دولارًا) على أن تستكمل الإجراءات لإخلاء سبيله». وأوضح أن قرار الإخلاء يمنع «المولوي» من السفر حتى استكمال التحقيق معه.

وأوقف شادي المولوي في 12 مايو في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بعدما استدرجه جهاز أمني إلى مكتب وزير في المدينة.

وبدأ إسلاميون اعتصامًا مفتوحًا للمطالبة بالإفراج عن شادي المولوي في ساحة النور، عند مدخل طرابلس، حيث أقيمت خيم رفعت عليها رايات إسلامية وأعلام الثورة السورية، وعم التوتر المدينة وتطور إلى اشتباكات بين مجموعات سنية وعلوية أوقعت عشرة قتلى في بضعة أيام.

وادعت السلطات القضائية على المولوي بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح وارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها»، مع خمسة أشخاص آخرين بينهم قطري سرعان ما أفرج عنه. بينما أكدت عائلة المولوي ومحاموه أن تهمته الوحيدة هي أنه يقدم الدعم للاجئين السوريين في لبنان ويدعم الحركة المناهضة للنظام في سوريا.

وقال وكيل المولوي، المحامي محمد حافظة، للصحفيين، بعد صدور قرار التخلية: إن «ملف شادي المولوي فارغ، وإن الإفراج عنه أكبر إثبات على براءته».

وكان حافظة أكد قبل أيام في حديث صحفي أن «التهمة الأقصى التي قد يحاكم المولوي على أساسها لا تتعدى نقل السلاح».

وأشار إلى أن المولوي اعترف خلال التحقيق معه «بأنه اشترى أسلحة للجيش السوري الحر» بمبلغ حصل عليه من شخص قطري، لكنه «عاد وأنكر الأمر أمام قاضي التحقيق، مشيرًا إلى أن اعترافه تم تحت الضغط والضرب». وأكد حافظة أنه «لا علاقة لموكله بتنظيم القاعدة، او بأي تنظيم آخر».

وينقسم اللبنانيون إجمالاً بين مؤيدين للنظام السوري وللأكثرية الحكومية وأبرز أركانها حزب الله، الذي يتزعم قوى «8 آذار»، ومناهضون له ومعظمهم من أنصار المعارضة، وتيار «14 آذار».

وامتد التوتر في نهاية الأسبوع الماضي من الشمال، حيث قتل رجل دين مؤيد للمعارضة السورية ورفيقه على حاجز للجيش اللبناني، إلى بيروت، حيث تسببت اشتباكات بين أنصار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المؤيد لحركة الاحتجاج السورية، وأنصار تنظيم صغير موال لدمشق بمقتل شخصين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية