المجلس القومى للمرأة: «زواج الصفقة» منتشر فى القاهرة والجيزة والشرقية.. والسعوديون والإماراتيون فى المقدمة

أجرى المجلس القومى للمرأة دراسة تحليلة لنتائج «زواج الصفقة» بمحافظات الشرقية والجيزة والقاهرة واستهدفت الدراسة تحديد الأبعاد الاجتماعية بالإضافة إلى تحديد انتشار الظاهرة للفتيات من سن 18 عاما فأكثر، وتحليل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتعليم.

وكشفت الدراسة أن الدافع الرئيسى فى الإقبال على هذه الزيجات هو عدم قدرة الأسرة على تحمل الزواج التقليدى وارتفاع قيمة المهر من الزوج الأجنبى وحالة الفقر والبطالة بنسبة 73.2% وتضمنت الدراسة أسلوب الكم والوصف وتم دراسة 1058 فتاة وآباء. وتم جمع بيانات 750 أسرة لديها فتيات مصريات تزوجن من «العرب» وفى الشرقية تم جمع 1007 عينة من مناطق عشوائية.

وكشفت الدراسة أن الشرقية ينتشر فيها زواج الصفقة بعدما أثبتت أن عدد «110» سيدات سبق لهن الزواج من الفئة العمرية «20:35عاماً» و«105» فتيات تزوجن من سن 18:25.

وكشفت الدراسة أن المناطق المنتشر بها زواج الصفقة فى القاهرة هى «المنيل- مصر القديمة- دار السلام- البساتين» وفى الجيزة «مدينة البدرشين ويتبعها قريتى العزيزية وسقارة ومركز الحوامدية وتتضمن قرى الحوامدية- السهران- الشيخ عتمان- أبولاشين- منى الأمير- العزبة الشرقية. وكشفت الدراسة بأن عدد أفراد أسرة الفتاة التى تزوج بناتها من 4 إلى 6 أفراد وأن الحالة الاجتماعية للفتيات هى 75% متزوجات، و23% أرامل و1.2% مطلقات وأن حالة العمل بلغت 60% يعملون وأنواع العمل أعمال حرفية لحساب نفسه أو لغيره وأعمال زراعية وأعمال مهنية عليا والتجارة والمعمار وأرباب معاشات نسبة 6.7%.

وأوضحت الدراسة أن الشبكة هى الثمن فى الزواج ومقدارها من 7 إلى 15 ألف جنيه وجاءت نسب الزواج من فتيات بأجانب فى الشرقية بنحو 7.5% وفى الجيزة 11%.

وأشارت الدراسة بأن أعلى نسب للزواج من الجنسيات هم السعوديون بنسبة «92.2% والإماراتيون 54% والكويتيون 32% وأن الأزواج الأجانب يختارون الفتيات من سن 16 إلى 22 عاماً ومواسم الزواج تكون فى الأعياد وبعد الدراسة وموسم الحصاد. وكشفت الدراسة بأن نسبة غير قليلة من أولياء الأمور فى بعض المناطق من متعاطى المخدرات لعدم وجود إحساس وجعلهم متبلدين حسيا لا يشعرون، وعدم وجود اهتمام من الحكومة وضعف الوازع الدينى وتدنى المستوى التعليمى ووجود سماسرة ووسطاء داعمة للزواج الصفقة. وتبين من خلال الدراسة أن السمسار أو الخاطبة أنواعهم كالآتى: «من أهالى القرى المسافرة بالدول العربية- حارس عقار- قلة من المحامين- بائعى بقالة».