تواصل نيابة الجيزة برئاسة أحمد الفقي، رئيس النيابة، تحقيقاتها في قضية الاتجار بالبشر، المتهم فيها طبيب شهير وزوجته بشرائهم 3 فتيات من جمهورية بنين بـ450 دولارًا، حيث طلبت النيابة من رجال مباحث الآداب جمع التحريات والمعلومات عن قصة تهريب الفتاتين من مطار برج العرب بالإسكندرية.
وكانت التحريات والمستندات التي تسلمها رجال المباحث من وزارة الخارجية والقنصلية المصرية ببنين تفيد بحضور الـ3 فتيات على كفالة الطبيب، وأشارت التحريات إلى أنه عقب هروب الضحية الأولى 15 عامًا ولجوئها إلى القسم، اشترى تذكرتين للفتاتين الأخريين وقام بتسفيرهما إلى مدغشقر، وأوضحت الفتاة في محضر التحقيقات أن الطبيب اشتراها بـ150 دولارًا من والديها ببنين كـ«سبية» مقابل الإيواء ولقمة العيش ودون راتب شهري، بالإضافة إلى المعاملة السيئة، وأنها اكتشفت قانون 64 لحماية الأطفال من برامج التليفزيون، وكشفت التحقيقات أنها تعيش بصحبة الأسرة لمدة 6 سنوات، وقال مصدر أمني إن الفتاة تقدمت بطلب للحصول على الجنسية المصرية وذلك إثر القضية التي تعرضت إليها وهي الاتجار بالبشر.
كانت الإدارة العامة لمباحث الآداب في وزارة الداخلية تلقت بلاغًا من جمعية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يفيد بحضور فتاة 15 عامًا من جمهورية أفريقية تتهم طبيبًا وزوجته بالإساءة إليها، وإجبارها على العمل خادمة بحجة شرائها من أسرتها، انتقل رجال المباحث إلى دار الرعاية بصحبة مترجم، وبدأت الفتاة تروي مأساتها لرجال المباحث، قالت: «الطبيب زوج السيدة التى أعمل لديها يعمل فى دولتنا، اشتراني من والدي بمبلغ 150 دولارًا منذ 6 سنوات ثم أحضرني للعمل كخادمة فى منزله، ولا يعطيني أي راتب شهري بدعوى أنهم يمتلكونني، ومنذ شهور كنت أشاهد التليفزيون وعلمت من أحد البرامج أن تجارة البشر يعاقب عليها القانون فى مصر، حاولت الهرب أكثر من مرة، وفى خلال هذه الفترة أرشدني أحد الأشخاص إلى مقر جمعية الأمم المتحدة ولجأت إليهم».
وفي نهاية المناقشة أرشدت الضحية عن فتاتين تعملان لدى والدة زوجة المتهمة الثانية في الإسكندرية.